بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات ورحمة الله، على بركة الله نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج، نتناول فيها بعض الأحاديث الشريفة التي تحدثنا عن ثواب أحد معالي الأخلاق التي يحبها الله عزوجل من عباده وهو خلق (إدخال السرورعلى قلوب خلق الله).
سواءٌ كان ذلك بقضاء حوائجهم أو بالكلمة الطيبة أو بالمداعبة والملاطفة الحميدة ونظائر ذلك.
وهذا من الأخلاق التي تجلت في اخلاق حبيبنا المصطفى كما روي في كتاب الكافي عن مولانا الإمام جعفر الصادق –عليه السلام-، حيث أنه سأل أحد أصحابه عن ملاطفة بعضهم بعضاً، فأجاب أنهم قليلاً ما يفعلون ذلك، فحثهم على ذلك وقال:
"كان رسول الله –صلى الله عليه وآله- يداعب الرجل يريد أن يسره"
مستمعينا الأحبة، أولى ثمار إدخال السرور على قلوب خلق الله هو أنه وسيلة للفوز بمرضاة الله عزوجل من خلال القيام بأحب الأعمال إليه، روي في كتاب الكافي عن حبيبنا وبهجة قلوبنا محمد المصطفى –صلى الله عليه وآله- قال:
"إن أحبّ الأعمال الى الله تبارك وتعالى إدخال السرور على المؤمنين".
كما أن هذا العمل وسيلة لإدخال السرور على قلب حبيبنا الهادي المختار –صلى الله عليه وآله-، فقد روي عن مولانا الإمام جعفر الصادق –عليه السلام- قال وهو يقسم بالله العظيم:
"والله ... لرسول الله- صلى الله عليه وآله- أسرّ بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحق".
وقد قال رسول الله كما في الكافي: "من سرّ مؤمناً فقد سرّني ومن سرني فقد سرّ الله".
أيها الأخوة والأخوات، وكمال التحلي بهذا الخلق النبيل الإجتهاد في اجتناب إيذاء خلق الله بجميع صور الإيذاء، فقد روي في كتاب المحاسن للشيخ البرقي رضوان الله عليه عن مولانا الإمام جعفر الصادق –عليه السلام- أنه جاء في الحديث القدسي عن الله جل جلاله، قال:
"ليأذن بحرب مني من أذل عبدي المؤمن وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن".
وفي كتاب المحاسن أيضاً قال مولانا جعفر الصادق –عليه السلام- قال:
"لا يقبل الله من مؤمن عملاً وهو يضمر على المؤمن سوءً".
أدخل الله السرور على قلوبنا وقلوبكم بجميل التوفيق لإدخال السرور على قلوب من شاء من خلقه إنه سميع مجيب.
وبهذا ننهي أيها الأحبة لقاء اليوم من برنامجكم معالى الأخلاق إستمعتم له من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران تقبل الله منكم جميل المتابعة وفي أمان الله.