وفور وصوله الى مطار "جون اف كندي" في نيويورك للمشاركة في الاجتما ع الـ 74 للجمعية العامة للامم المتحدة، قال الرئيس روحاني، لقد جئت الى نيويورك هذا العام كالاعوام الماضية في زيارة لاربعة ايام من اجل القاء كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة واجراء العديد من اللقاءات.
وتابع الرئيس روحاني، إننا نأمل في ظل الظروف الراهنة الحساسة جداً التي تمر بها منطقتنا اليوم، بان نتمكن من ايصال رسالة شعوبنا اي رسالة السلام وانهاء اي تدخل اجنبي في منطقة الخليج الفارسي والشرق الاوسط الحساسة الى المجتمع العالمي.
وأكد ان الشعب الايراني قاوم وصمد على الدوام امام العدو واضاف، سننقل الى المجتمع العالمي رسالة الشعب الايراني العظيم المعرّض لضغوط حرب اقتصادية ظالمة والذي يدعو الجميع للعودة الى تعهداتهم والالتزام بالقانون.
وكان الرئيس الايراني قد قال في تصريحه للصحفيين قبيل مغادرته طهران الى نيويورك، ان هذا الاجتماع يشكل فرصة مناسبة لنلفت انظار شعوب ودول العالم الى الاجراءات الظالمة وغير المنصفة المتخذة اليوم ضد الشعب الايراني وكذلك القضايا الصعبة والمعقدة التي تواجهها منطقتنا.
وأشار الرئيس روحاني الى الحظر الاميركي الاضافي والمكرر ضد المؤسسات الايرانية واضاف، من الواضح ان اجراءات الحظر والضغوط القصوى هذه لم تتمكن من ان تحقق شيئا وان شعبنا قاوم خلال العام ونصف العام الاخير كما ان الحركة الاقتصادية خلال الاشهر الاخيرة تشير الى انها افضل مما سبقتها وتثبت باننا نمتلك القدرة الكافية على مواجهة الحظر.
وحول الاحداث الاخيرة في المنطقة خاصة الهجمات على منشآت ارامكو النفطية قال، لقد أبرموا صفقة مع السعودية بمليارات الدولارات للإتيان بأنظمة دفاع جوي الى المنطقة ومن الواضح ان الاميركيين يسعون وراء اهداف اخرى وان كل هذا الضجيج هو ذريعة للمزيد من تواجدهم في المنطقة.
وأشار الى انه سيطرح مشروعا للامن في المنطقة خلال زيارته هذه واضاف، ان هذا المشروع يتضمن تعاونا جماعيا داخليا في منطقة الشرق الاوسط ونحن نريد ان تشارك جميع دول المنطقة فيه وبطبيعة الحال فان هذا المشروع الذي سيطرح في منظمة الامم المتحدة ليس امنيا فقط بل يتضمن ايضا الجانب الاقتصادي وقضايا اخرى الا انه ياتي في سياق القضايا الامنية.
وصرح بأن مشروع "مبادرة هرمز للسلام" المسمى "تحالف الأمل" يدعو جميع الدول المطلة على الخليج الفارسي ومنطقة هرمز للمشاركة فيه لتعمل على ضمان أمن المنطقة.