البث المباشر

المقداد بن الأسود

السبت 6 أكتوبر 2018 - 22:17 بتوقيت طهران
المقداد بن الأسود

المقداد بن عمرو المعروف بالمقداد بن الاسود توفي سنة ۳۳ للهجرة النبوية عذب في الاسلام و‏هاجر الى الحبشة في الدفعة الثانية.

وفي يوم بدر عند ما استشار رسول الله صلى الله عليه وآله ‏أصحابه بشان الحرب قال المقداد: لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى: اذهب انت و‏ربك فقاتلا انا ههنا قاعدون، ولكن والذي بعثك‏ بالحق،انا نقول‏ لك: ‏اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون. ‏
وقد شهد المقداد بدراً واحداً والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله وكان من الرفاة ‏المشهورين قال ابن ابي الحديد في شرح النهج من رواية عوانة عن اسماعيل بن ابي خالد عن ‏الشعبي في كتاب الشورى: قال عوانة فحدثنا اسماعيل قال حدثني الشعبي وذكر خبر الشورى ‏الى ان قال فاقبل المقداد بن عمرو والناس مجتمعون فقال ايها الناس اسمعوا ما اقول انا المقداد ‏بن عمرو وانكم ان بايعتم عليا سمعنا وأطعنا وان بايعتم عثمان سمعنا وعصينا فقام عبد الله ‏بن ربيعة بن المغيرة المخزومي أيها الناس انكم ان بايعتم عثمان سمعنا وأطعنا وان بايعتم ‏عليا سمعنا وعصينا فقال له المقداد يا عدو الله وعدو رسوله وعدو كتابه ومتى كان مثلك ‏يسمع له الصالحون فقال له عبد الله يا ابن الحليف العسيف ومتى كان مثلك يجترى‏ء على ‏الدخول في امر قريش قال الشعبي وخرج المقداد من الغد فلقي عبد الرحمن بن عوف فاخذ ‏بيده وقال ان كنت انما اردت بما صنعت الدنيا فاكثر الله مالك فقال عبد الرحمن اسمع رحمك ‏الله اسمع فقال لا اسمع والله وجذب يده من يده ومضى حتى دخل على علي فقال قم فقاتل ‏حتى نقاتل معك قال علي فبمن اقاتل رحمك الله قال عوانة قال اسماعيل قال الشعبي فحدثني عبد ‏الرحمن بن جندب عن ابيه جندب بن عبد الله الازدي قال كنت جالسا بالمدينة حيث بويع عثمان ‏فجئت فجلست الى المقداد بن عمرو فسمعته يقول والله ما رأيت مثل ما أتي الى اهل هذا البيت ‏و كان عبد الرحمن بن عوف جالسا فقال وما انت وذاك يا مقداد قال المقداد اني والله احبهم ‏لحب رسول الله صلى الله عليه وآله واني لأعجب من قريش وتطاولهم على الناس بفضل ‏رسول الله صلى الله عليه وآله ثم انتزاعهم سلطانه من اهله قال عبد الرحمن اما والله لقد اجهدت ‏نفسي لكم قال المقداد واما والله لقد تركت رجلا من الذين يامرون بالحق وبه يعدلون اما والله لو ‏ان لي على قريش أعوانا لقاتلتهم قتالي اياهم ببدر وأحد فقال عبد الرحمن ثكلتك امك لا يسمعن ‏هذا الناس فاني اخاف ان تكون صاحب فتنة وفرقة قال المقداد ان من دعا الى الحق واهله و‏ولاة الامر لا يكون صاحب فتنة ولكن من اقحم الناس في الباطل وآثر الهوى على الحق فذلك ‏صاحب الفتنة والفرقة قال فتربد وجه عبد الرحمن ثم قام لو اعلم انك اياي تعني لكان لي ولك ‏شان قال المقداد اياي تهدد يا ابن ام عبد الرحمن ثم قام عن عبد الرحمن فانصرف. ‏

*******


المصدر: اعيان الشيعة ج ۱۰ ص ۱۳٤- السيد محسن الامين.
موقع http://www.imamalinet.net.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة