قالت الصحيفة الإسرائيلية: إن "خروج نتنياهو الفزع من الاجتماع الانتخابي في أسدود لن ينسى"، مضيفة أنه "سيصعب على الإسرائيليين نسيان هذه الصور".
وأكدت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب ناحوم برنياع، أن حماس نجحت في "تهريب رئيس وزراء إسرائيل إلى غرفة آمنة"، موضحة أن "نتنياهو انحنى قليلا، وحراس المخابرات حموه بأجسادهم (..)، ما كان لحماس أن تطلب صورة انتصار أكبر من هذه".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في الوقت الذي حضر المئات من مؤيدي نتنياهو إلى القاعة في أسدود، كي يؤكدوا بحضورهم أن إسرائيل تحت نتنياهو هي دولة آمنة وقوية، إلا أن رئيس الوزراء شاهدوه في هلع، وممسكون بيديه ورأسه".
ورأت أن ما حدث في أسدود مثل "انتصارا لاذعا" لحركة حماس والفصائل في قطاع غزة، معتبرة أن "الحكومة إلاسرائيلية تدير سياسة غير حكيمة تجاه غزة، من خلال امتصاص الأعمال القتالية على طول الجدار الفاصل، والسماح بضخ الأموال للقطاع".
ووصفت الصحيفة بأن هروب نتنياهو من صواريخ غزة يعد "فشلا مدويا"، مضيفة أنه "يحتمل أن يكون للناخبين في أسدود وعسقلان وبئر السبع وبلدات غلاف غزة، مسائل أهم للتصويت عليها الثلاثاء المقبل، ويحتمل أن يكونوا يؤمنون بالبدائل التي تعرضها عليهم الأحزاب الأخرى".
وأشارت إلى أن الإسرائيليين في مستوطنات غلاف غزة، رأوا أن "حماس تعيد نتنياهو إلى مستوانا"، مبينة أن الإعلانات المغرورة عن ضم المناطق والسفريات للقاءات الوهمية مع الزعماء في خارج "إسرائيل"، والاستناد المطلق لرئيس أمريكي محظور على أي زعيم مسؤول أن يعتمد عليه، كل هذه لا تحل المشاكل الحقيقية للإسرائيليين.