واكد نيبينزيا، في كلمة ألقاها مساء الخميس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: انه تم تحرير أكثر من ۱٤۰۰ مدينة وبلدة من قبضة الإرهابيين، وانتقل ما يربو عن ۹٦% من أراضي البلاد إلى سيطرة القوات الحكومية أو وحدات الدفاع الوطني بدعم القوات الحليفة، ونتيجة ذلك تمكن أكثر من ۱٫٥ مليون لاجئ من العودة إلى وطنهم.
ولم يستبعد نيبينزيا مع ذلك ارتفاع عدد "الخلايا النائمة" للتنظيمات الإرهابية في سوريا، موضحا أن "عناصر داعش يتجرؤون على استخدام كل الأساليب الممكنة ويجندون بنشاط قاصرين وأطفالا ما دون الـ۱۲ عاما لتنفيذ عمليات إرهابية".
وأشار نيبينزيا بالترحيب إلى أن "نقطة الانطلاق" في التقرير السابع، الذي قدمه اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن تهديد تنظيم "داعش" للأمن والسلام العالميين، تمثلت في "الاعتراف بنجاحات العسكريين السوريين في محاربة الإرهابيين".
وفي سياق متصل، لفت نيبينزيا إلى أن هناك أدلة متزايدة على تنفيذ عمليات لتوريد الأسلحة إلى عناصر "داعش" في سوريا من الخارج "على يد كيانات شبه شرعية أو حتى برعاية استخبارات بعض الدول".
وأعرب عن أمل روسيا في "مناقشة سبل حل هذه القضية بالتفاصيل خلال المؤتمر الدولي لمكافحة عمليات التوريد غير القانوني للأسلحة في سياق محاربة الإرهاب الدولي، والذي تقيمه موسكو في ۳ و٤ سبتمبر القادم".
من جهة أخرى، شدد المندوب الروسي على أن تنظيم "القاعدة" الإرهابي قد يحل مكان "داعش" في منع تحقيق التسوية السلمية للأزمة السورية.
وقال نيبينزيا إن "المعلومات المتوفرة تدل على أن القاعدة هي بالضبط من يمكن أن يقود مبادرة تقويض التسوية السلمية".
وتابع موضحا: "إن الخفض المعين في مستوى نشاط داعش أتاح رفع رأس القاعدة، التي يصل تمويلها الشهري من ۲۰ إلى ٤۰ مليون دولار".
وأردف: "التنظيم يعزز صلاته بأذرعه في شمال إفريقيا حيث يسعى للسيطرة على النشاط الاقتصادي المحلي غير الشرعي كما يستثمر في الشركات القابضة العاملة في قطاع الزراعة بالدول الإفريقية الشمالية".