وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن الأميركيين سيعانون أكثر من أي طرف آخر بسبب إلغاء المحادثات، مضيفا أن المحادثات كانت تجري بصورة سلسة حتى أمس السبت، وأن الجانبين اتفقا على عقد محادثات بين الأفغان في 23 من الشهر الجاري.
وتوقع مجاهد أن "الجانب الأميركي سيتراجع عن هذا الموقف"، وتابع قائلا إن "قتالنا في السنوات الـ18 الماضية يفترض أن يكون أثبت للأميركيين أننا لن نرتاح ما لم نشهد نهاية الاحتلال بالكامل".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف مفاوضات السلام مع طالبان بسبب هجوم الخميس الماضي في كابل تبنته الحركة وأسفر عن مقتل جندي أميركي و11 شخصا آخرين.
وكشف ترامب في سلسلة تغريدات على تويتر أنه كان يعتزم عقد اجتماع مع قادة بارزين في الحركة في سرية شديدة بمنتجع كامب ديفد الرئاسي، مثلما كان سيجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني على حدة اليوم.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة مع قناة "سي إن إن" إن حركة طالبان يجب ألا تكافأ على سلوكها السيئ، مضيفا أن واشنطن ستخفض قواتها في أفغانستان إذا التزمت الحركة بشروط معينة.
أما الرئيس الأفغاني فقال في بيان إنه ملتزم بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها من أجل تحقيق "سلام كريم ودائم"، مؤكدا على إجراء الانتخابات الرئاسية الشهر الجاري، بالرغم من اشتراط طالبان إلغاء الانتخابات قبل توقيع أي اتفاق سلام مع الأميركيين.
وأصدرت الحكومة الأفغانية بيانا قالت فيه إنها تريد سلاما دائما، وإنها تتعهد بالتزامها بجميع الجهود التي تبذل في هذا السبيل، معتبرة أن وقف مفاوضات السلام بين طالبان وواشنطن في الدوحة سببه إصرار حركة طالبان على العنف والتصعيد الأخير.
ومنذ شهور، تعقد الولايات المتحدة وحركة طالبان جولات مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، أسفرت عن التوصل إلى مسودة اتفاق ينص على سحب آلاف الجنود الأميركيين خلال الأشهر المقبلة من أفغانستان، مقابل ضمانات بعدم استخدام أراضي هذا البلد قاعدة تنطلق منها هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.