وقال القحطاني، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر": "فتوى القرضاوي ليس لله حاجة بالحج ليست غريبة على من يعرف تاريخ هذا المرتزق. سبق وأن كتبت عنه وعاتبني أحد الأعزاء واليوم هو من نبهني على هذه الفتوى وهو يتحسب عليه".
وتابع مستشار الديوان الملكي السعودي: "من قرأ تغريدتي حينها لن يستغرب فتواه وصده للناس عن بيت الله وشعائره لإرضاء قذافي الخليج (الفارسي) (في إشارة إلى أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني)".
كما هاجم العديد من حسابات وسائل الإعلام الإلكترونية في السعودية، الرسمية منها والعامة، وكذلك الصحفيين والناشطين السعوديين، القرضاوي على خلفية تغريداته.
واعتبر سعوديون أن تغريدة القرضاوي جاءت ردا على ما أسموه "نجاح موسم الحج"، لينتشر وسم #القرضاوي_ليس_لله_حاجة_بالحج".
وفي السياق ذاته اعتبر الكاتب السعودي العامل في جريدة "الشرق الأوسط" في لندن، غضوان الأحمري، تغريدة القرضاوي مجرد "أزمة نفسية عميقة لدى القيادة القطرية".
وتسبب رجل الدين المصري المقيم في قطر والذي يتهم في بلاده الأم بأنه الزعيم الروحي لجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر والسعودية وعدد من الدول الأخرى، بأزمة وضجة كبيرتين إثر تغريدته الأخيرة التي قال فيها: "هذا الحج ليس لله تعالى حاجة فيه. الله غني عن العباد، وإذا فرض عليهم فرائض فإنما ذلك ليزكوا أنفسهم وليرتقوا في معارج الرقي الروحي والنفسي والأخلاقي إلى ربهم، ولتتحقق لهم المنافع المختلفة في حياتهم".
ويتولى رجل الدين الإسلامي منذ العام ۲۰۰٤ منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، وبعد اندلاع الأزمة الخليجية بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى في يونيو ۲۰۱۷، أدرجت الدول الـ٤ هذه المنظمة والقرضاوي في قائماتها للإرهاب.