• بناء الخطبة
• الاستهلال
• الدخول في الموضوع
• تنامي الموضوعات وتلاحمها
• العنصر العاطفي
• العنصر الجمالي
*******
۲- الخطبة
تحتل الخطب عند الامام (عليه السلام) مساحة كبيرة من النتاج المأثور عنه، حتى انها لتتجاوز المائتين. وهذا الرقم الضخم من الخطب يرتبط بطبيعة الظروف الاجتماعية التي أحاطت به، واذا كان الفارق بين (الخطبة) وبين غيرها من الأشكال الأدبية (كالشعر أو المقالة مثلاً) هو أن الأخيرة لا تتقيد بوجود مناسبة أو حشد، فان الأولى تتوقف على هذين العنصرين، ولذلك جاءت غالبية خطبه في السنوات الأخيرة من حياته عندما تسلم مسؤولية الحكم. فاذا أضفنا الى ذلك ان هذه السنوات شهدت معارك متنوعة (مثل الجمل، النهروان، صفين) وان هذه المعارك تتطلب: حثاً على الجهاد، حينئذ نتوقع أن تحتل الخطب العسكرية حجماً كبيراً من هذا الشكل الأدبي. كما أن طبيعة الظروف التي تسلم الامام (عليه السلام) خلالها مسؤولية الحكم فرضت نمطاً آخر من الخطبة السياسية، كما فرضت طابعاً خاصاً هو (الطابع الاستدلالي) على هذه الخطب السياسية: نظراً لصلة المسؤولية بواقع سياسي حدث بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) حيث استتلى عزلته عن تسلم المسؤولية الرسمية، وحيث فرض تسلمها في أواخر حياته وضع كل شيء في مكانه لانارة افكار الجمهور وايقافه على حقيقة الاحداث، فتطلب ذلك كله عنصراً (استدلالياً) طبع هذا القسم من الخطب... وهناك الخطبة العلمية التي تميز بها الامام (عليه السلام) حيث طرح موضوعات علمية تتصل - كما اشرنا- بظواهر الكون المختلفة، كما ان هناك خطباً - وهذا هو الغالب- تتضمن البعد الاخلاقي المرتبط بسلوك الفرد مع الله والذات والآخرين في شتى الصعد الاجتماعية، فضلاً عن الخطب التي تطرح قضايا عقائدية وقضايا فقهية.. الخ. كل هذه الأشكال الخطابية توفر علي (عليه السلام) عليها فيما افرد قسماً منها لظاهرة معينة كالتوحيد مثلاً او أدمج فيها مختلف الموضوعات: عقائدياً وفقهياً واخلاقياً واجتماعياً... هذه المستويات من الخطب فرضتها مناسبات مختلفة لم تقف عند المناسبة العسكرية والسياسية بل تجاوزتها الى طبيعة العلاقة القائمة بين الامام (عليه السلام) وبين الجمهور سواء أكان في زمن تسلمه للمسؤولية الرسمية ام في زمن عزلته عنها، ... ففي زمن مسؤوليته مثلاً. تجيىء أعياد الجمعة والفطر والاضحى مناسبة لالقاء الخطب في مختلف الموضوعات، كما تجيء المناسبات الطارئة أو المستديمة كما هو الحال في ارتياده للمسجد أو اصطحابه لجماعة: سبباً في أن يرتقي المنبر فيلقي عليهم عظة قصيرة أو خطبة طويلة او يمر مع أصحابه على المقابر فيقف مرتجلاً خطبة تتصل بهذا الشأن أو يقف عند ظاهرة فتملي عليه أن يرتجل خطبة ترتبط بهذه الظاهرة، او انه يخاطب أصحابه بكلمة تجري مجرى الخطبة في أسلوبها ولغتها، أو يمكن القول بأننا مادمنا نتوقع الا تمر أية جلسة أو مقابلة الا وينتهزها الامام (عليه السلام) ليلقي على من حوله كثروا أو قلوا حتى لو اجتمع بشخص واحد: كلاماً او خطاباً فيه تذكير بالوظيفة العبادية، وهكذا...
اذن، يمكننا أن نفسر كثرة الخطابة الصادرة عن الامام (عليه السلام) وتنوعها: في ضوء هذه الأسباب المختلفة التي اشرنا اليها، كل ما في الامر أن بعض المواقف تتطلب ان يكون الخطاب أو التعليق موسوماً بطابع الخطبة الجماهيرية التي تتسم بالطول، واستثارة العواطف وتدرجها، والتوكؤ على لغة محتشدة بعناصر الصوت والصورة وسائر قيم الاسلوب اللفظي والبنائي، ... ثم تتطلب بعض المواقف تعليقاً قصيراً او ارسالاً لكلام يقصر او يطول دون أن يوشحه (عليه السلام) بالعنصر الخطابي بل يرسله على ما هو مألوف من الحديث اليومي: كل ما في الامر ان الحديث اليومي أيضاً يشحنه (عليه السلام) باللمحة الفنية حتى يأسر بها القلوب، وهذه هي مهمة الفن العظيم... واذا كان الامر كذلك لا يجد مؤرخ الأدب ضرورة علمية لان يفصل كلامه (عليه السلام) بعضاً عن الآخر مادام جميعاً قد صيغ بلغة الفن بقدر ما يجد انه من المستحسن ان يفرز الاشكال الفنية في خانات محددة (ومنها: الخطبة) التي نتحدث عنها.
وبغض النظر عن ذلك كله، فمن الممكن ان نشير الى سمات عامة تطبع الخطبة التي توفر (عليه السلام) عليها، متمثلة في:
*******
بناء الخطبة
من المؤسف أن تصل الخطب الى أيدينا وهي معرضة للنقصان بسبب: اما من المعنيين بشؤون التدوين (كما صنع الشريف الرضي حينما انتخب مختارات من الخطبة وليس جميعها) أو بسبب من نسيان الراوي، أو بسبب من اقتصاره على موضع الشاهد، أو بسبب ملابسات النسخ... الخ. لذلك فان الحديث عن بناء الخطبة يظل امراً صعباً ما دمنا نعرف تماماً بأن ما يصدر عن المعصوم (عليه السلام) لابد ان تراعى فيه مقومات البناء الفني نظراً لعدم صياغته للكلام زائداً عن الحاجة او قاصراً عنها أو مضطرباً في أدائها ووضع الكلمة في مواقعها المناسبة،مع مراعاة حال المتلقي أو متطلبات الموضوع. لكن بالرغم من ذلك يمكننا أن نعرض لبعض الخطب التي تبدو وكأنها كاملة او لبعض المقاطع التي نطمئن الى سلامتها من النقصان والتحريف. وفي هذا الصدد يمكننا أن نعرض لجملة من مقومات البناء، منها ما يتصل بـ:
*******
الاستهلال
من المبادىء الفنية التي درج عليها النبي (صلى الله عليه وآله) هو: استهلال الخطبة بذكر الله تعالى وحمده والشكر لمعطياته... وقد درج الامام (عليه السلام) على هذا النسق من الاستهلال وأفاض فيه تفصيلاً وتنويعاً حتى أصبح قاعدة فنية للخطب والرسائل التي طبعت العصور اللاحقة فيما بعد. وهذا التحميد يقترن عادة بذكر محمد (صلى الله عليه وآله) حيث تذكر الشهادتان (التوحيد والنبوة) ثم الدخول في الموضوع الذي تستهدفه الخطبة فيما يستهل - في الغالب- بالمطالبة بتقوى الله تعالى: على هذا النحو:
۱- (الحمد لله الذي علا بحوله ودنا بطوله مانح كل غنيمة وفضل وكاشف كل عظيمة وأزل، أحمده على عواطف كرمه وسوابغ نعمه وأومن به اولاً بادياً واستهديه قريباً هادياً واستعينه قاهراً قادراً واتوكل عليه كافياً ناصراً واشهد أن محمداً (صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله، أرسله لانفاذ امره وانهاء عذره وتقويم نذره...
۲- اوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي...) (٤)
ان أهمية مثل هذا الاستهلال تتمثل - كما اشرنا- في كونه قاعدة فنية- تقف على الضد من قاعدة الشعر التي تستهل بمقدمة طللية في تلكم العصور حيث تجعل المتلقي في حضور عبادي لأهم معالم دينه وهي: توحيد الله تعالى، والايمان برسالته، وممارسة التقوى حيال ذلك وهي: الهدف العبادي اساساً...
*******
الدخول في الموضوع
لو تابعنا الخطبة المذكورة، للحظنا ان التوصية بالتقوى تشكل رابطة فنية بين الاستهلال والموضوع، حيث ربط بين المطالبة بالتقوى وبين وظيفة الانسان في هذه الحياة (اوصيكم عباد الله الذي ضرب الامثال، ووقت لكم الآجال... في قرار خبرة ودار عبرة أنتم مخبرون فيها ومحاسبون عليها) وبهذا الوصل بين المطالبة بالتقوى وبين الدنيا، دخل النص الى الموضوع المستهدف، فقال:
۳- (فان الدنيا رنق مشربها ردغ مشرعها يونق منظرها ويوبق مخبرها، غرور حائل، وضوء آفل وظل زائل وسناد مائل حتى اذا أنس نافرها، واطمأن ناكرها، فقمصت بارجلها، وقنصت بأحبلها، واقتضت باسهمها، واعلقت المرء اوهاق المنية... الخ).
الى هنا، فان النص بدأ بالحديث عن طبيعة الحياة الدنيا وموقف الانسان فيها، ثم الى نهايتها وهو (المنية) أو الموت. ثم انتقل الى ما بعد الموت:
٤- (حتى اذا تصرمت الأمور، وتقضت الدهور، وأزف النشور، اخرجهم من ضرائح القبور...).
اذاً: تدرج النص وفقاً للتسلسل الزمني من: الحياة، الى الموت الى النشور ... لكن بما ان النص يستهدف تفصيل ما اجمله في هذا الصدد وطرح افكار متنوعة، لابد (من حيث عمارة النص) من عود الى الموضوع وربط جديد بين الجزئيات التي تنظم الموضوع، حتى يتحقق احكام النص ووحدته من خلال:
*******
تنامي الموضوعات وتلاحمها
لقد طرح النص تفصيلات متنوعة للموضوع الذي أجمله في المقدمة ففصل الحديث عن الانسان:
٥- (عباد مخلوقون اقتدارا، مربوبون اقتسارا، ومقبوضون احتضارا، ومضمنون أجداثا، وكائنون رفاتا، ومبعوثون أفرادا).
لننظر كيف أن النص عاد من جديد الى نفس التسلسل الزمني (الحياة، الموت، النشور) (مخلوقون اقتداراً... مضمنون أجداثاً .. مبعوثون افراداً) ففي هذه الفقرات الثلاث: تسلسل زمني مماثل للمقطع الاسبق: كما هو واضح .. لنواصل القراءة: (فيالها امثالاً صائبة، ومواعظ شافية لو صادفت قلوباً زاكية واسماعاً واعية، والباباً حازمة، وآراء عازمة، فاتقوا الله تقية من سمع فخشع، واقترف فاعترف، ووجل فعمل، وحاذر فبادر، وايقن فاحسن، وعبر فاعتبر، وحذر فحذر، وزجر فازدجر.. الخ) هنا ايضاً ينبغي ان نلحظ كيفية الربط الفني بين المقطع الاول وهذا المقطع فقد لحظنا اولاً كيف ان النص الذي استهل الحديث بتقوى الله (اوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ضرب الامثال) هذه المقدمة نجد الآن انعكاسها في المقطع الجديد من الخطبة (فيالها امثالاً صائبة... الخ) لننظر كيف ربطت الخطبة بين المقطع (رقم ۲) وهذا المقطع (رقم ٦) من خلال التذكير (بتقوى الله الذي ضرب الأمثال) هناك وربطه بتذكير جديد للأمثال (فيالها امثالاً صائبة) فهذه الامثال الصائبة هي نمو فني للأمثال التي ضربها الله تعالى هنا... لنلاحظ ايضاً كيف ربطت الخطبة بين المقطع (۳) وهذا المقطع الجديد، حيث كان المقطع يتحدث عن الدنيا، وانه (رنق مشربها ...الخ) وحيث يتحدث المقطع الجديد عن هذه الامثال: (لو صادفت قلوباً زاكية واسماعاً واعية...) فهنا نجد الربط بين الدنيا التي هي رنق مشربها، وبين من يمتلك سمعاً واعياً فيعاف الرنق المذكور...
اذاً: للمرة الجديدة، ينبغي ان نلحظ كيف أن الموضوعات قد خضعت للنمو والتلاحم بحيث يفصل ما هو مجمل ويطور وينمي الموضوع على النحو الذي أوضحناه.
واذا تابعنا سائر المقاطع من هذه الخطبة للحظنا نفس البناء الفني الذي يصل بين أقسام الخطبة ويخصعها للوحدة العضوية التي تنتظم الهيكل المذكور.
*******
العنصر العاطفي
قلنا أن ما يميز الخطبة عن سائر الاشكال النثرية هو استثمارها للبعد العاطفي عند الجمهور...ويمكننا ملاحظة هذا العنصر في المقطع الاخير الذي طالب الحشد بما يلي (فاتقوا الله تقية من سمع وخشع، واقترف فاعترف، ووجل فعمل .. الخ) ان هذا التوازن بين الجمل وتتابعها واحدة بعد الاخرى، وخضوع كل واحدة منها الى صوتين متجانسين متتابعين أيضاً (حاذر فبادر، وأيقن فأحسن، وعبر فاعتبر)، هذا الايقاع يساهم في التصعيد العاطفي للموقف حتى يصل تدريجياً الى تصعيد أشد حينما نواجه المقطع السابع الذي جاء فيه (فهل ينتظر أهل بضاضة الشباب الا حواني الهرم، واهل غضارة الصحة الا نوازل السقم، واهل مدة البقاء الا آونة الفناء) ثم يتصاعد أشد في المقطع الثامن (فاتقوا عباد الله تقية ذي لب، شغل التفكر قلبه، وانصب الخوف بدنه...) ويتصاعد شيئاً فشيئاً حتى يبلغ الذروة في المقطع الاخير (أولي الابصار والاسماع، والعافية والمتاع، هل من مناص، او خلاص، او معاذ، او ملاذ، او فرار، او محار، ام لا؟ فانى توفكون؟ ام اين تصرفون؟ ام بماذا تغترون؟)...
ان هذه الفقرات الاخيرة لا تحتاج الى التعقيب بالنسبة للعنصر العاطفي الذي رشحت به، فهي تهتف بأولي الابصار والاسماع، وتتساءل قائلة: (فانى توفكون؟ أم اين تصرفون؟) هذا النمط من الخطاب، ثم التساؤل (هل من مناص أو خلاص) وتتابع هذه التساؤلات المقترنة بتتابع الجرس (خلاص او مناص) (معاذ أو ملاذ) الخ، ثم التساؤل من جديد (فانى تؤفكون..) .. كل أولئك يشكل قمة التصعيد العاطفي للجمهور، مما يمكن أن يتبينه كل من يستمع بدقة الى محتويات الخطبة وأساليبها، حتى أن مدون هذه الخطبة، عقب عليها قائلاً: (في الخبر انه لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود وبكت العيون ورجفت القلوب)، وكل ذلك نابع من طبيعة العنصر العاطفي الذي خاطب به الامام (عليه السلام) الجمهور كما هو واضح.
*******
العنصر الجمالي
وندع العنصر البنائي والعاطفي ونتجه الى الادوات الفنية المستخدمه في الخطبة، لنجد اننا امام صور وايقاعات هائلة تحتشد بشكل مكثف ومنتظم حتى لا يكاد يخلو سطر من هذه الادوات المدهشة، المثيرة، الطريفة... ففي صعيد الايقاع، لا تقف الخطبة عند التجانس الصوتي بين الفواصل، بل تتجاوزه الى المفردات المتتابعة أيضاً: (هل من مناص أو خلاص)، (او معاذ أو ملاذ، أو فرار أو محار) (سمع فخشع، واقترف فاعترف ووجل فعمل...) كما يتجاوز الى المفردات المزدوجة مثل (قمصت بارجلها وقنصت باحبلها) (في قرار خبرة ودار عبرة) كما تتجاوز الى ثلاث فواصل فصاعداً (تصرمت الامور، وتقضت الدهور وازف النشور: أخرجهم من ضرائح القبور واوكار الطيور) (عباد مخلوقون اقتداراً، ومربوبون اقتساراً، ومقبوضون احتضاراً)... وفي صعيد الصور نجد التنويع والكثافة ذاتهما في استخدام هذا العنصر، فانت ما أن تبدأ بالخطبة حتى تجدها (مصورة) جملة بعد جملة، ومقطعاً بعد مقطع حتى نهايتها سواء أكانت الصورة مباشرة أو غير مباشرة، والأهم أن (الصورة) - كما لحظنا الايقاع أيضاً قد وظف للتصعيد العاطفي فيها- قد وظفت ايضاً لانارة الاهداف الفكرية في الخطبة، ... فلو وقفنا على هذه الصورة: (قمصت بأرجلها وقنصت بأحبلها) لوجدنا جملة من الاسرار الفنية في صياغتها، وفي تجانسها الصوتي، وفي تجانسها مع فكرة النص، فقد صيغت (من حيث الصوت) متجانسة (قمصت، قنصت، بأرجلها، بأحبلها) وصيغت (من حيث التركيب) متجانسة مع هدف الخطبة، فقمص الارجل هو (رفعها وطرحها) وقنص الاحبل هو (الاصطياد بحبائل الدنيا) حيث تستهدف الصورتان ما يلي: «ان الموت هو نهاية هذه الحياة» لكن كيف تم ذلك؟ هناك عنصران: (المباغتة) و(المخادعة) يقترنان مع الحياة، فالمباغتة هي رفع الارجل ووضعها حيث ينتهي معها شيء، والمخادعة هي اصطياد الانسان بشباكها، فالدنيا هي الطرف الاول من المعركة، والانسان هو طرفها الآخر، والدنيا تمارس هاتين الوسيلتين في حربها مع الانسان، انها تستخدم عنصر «المباغتة» (قمصت بأرجلها) ثم تستخدم عنصر (المخادعة) (قنصت بأحبلها) ثم ماذا؟ (قائدة له الى ضنك المضجع، ووحشة المرجع) تقوده الى القبر....
اذن: جاءت الصورة متجانسة مع بناء النص، وجاءت ذات عنصر ايقاعي، وجاء الايقاع ذا عنصر صوري، وجاء متجانساً مع البعد العاطفي، وجاءت من ثم جميع الادوات الفنية موظفة لافكار الخطبة وجاءت الخطبة وكانها عمارة فنية محكمة البناء، خاضعة لخطوط هندسية بالغة الاثارة والجمال والدهشة بالنحو الذي لحظناه.
*******
(٤) نفس المصدر: ص ۱۳٦، ۱٤۹.
*******