وفي حديث له، أشار عباس موسوي الى زيارة وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف يوم غد الاثنين الى موسكو وكذلك زيارة عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية الى باريس، وقال: يوم الاثنين، هو يوم دبلوماسية الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذه الزيارات واللقاءات ستكون في إطار الدبلوماسية الايرانية الفاعلة والمتوازنة.
واضاف: ان وفد خبرائنا سيتوجه الى فيينا لبحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر التطورات المرتبطة بالاتفاق النووي.
وبشأن تفاصيل زيارة ظريف الى روسيا، قال موسوي: ان ظريف سيجري خلال زيارته الى موسكو محادثات مع نظيره الروسي بشأن آخر التطورات في تنفيذ الاتفاق النووي، وسيكون موضوع التوتر في المنطقة والظروف في سوريا من بين محاور المحادثات بين ظريف ولافروف.
وتابع: سيتوجه عراقجي الى باريس ليجري مباحثات ومشاورات بشأن آخر التطورات المرتبطة بالمقترحات التي جرى الحديث عنها بين الرئيسين روحاني وماكرون.
وأكمل: ان عراقجي سيجري محادثات في باريس في إطار المقترحات والتفاصيل التي جرى الحديث عنها بين الرئيسين الايراني والفرنسي، وكل ذلك في إطار تنفيذ الاتفاق النووي والالتزامات التي تعهدت الاطراف الاوروبية وخاصة الدول الاوروبية الرئيسية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بتنفيذها ضمن الاتفاق النووي، حيث يبحثون حاليا عن آليات بهذا الصدد، وفيما إذا تم الاتفاق بشأنها فستكون خطوة إلى الأمام، وسترحب ايران بها.
الخطوة الثالثة تم تصميمها وهي جاهزة وأقوى من الخطوتين الأوليين
وقال موسوي: تزامنا مع الفرصة التي منحتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للدبلوماسية والتعاطي والحوار، في إطار تنفيذ التزامات الاطراف المتبقية في الاتفاق النووي، فإن ايران أعدت نفسها لتتخذ الخطوة الثالثة التي تم تصميمها وأصبحت جاهزة في الموعد المقرر.
وصرح موسوي: ان جميع الجهود التي تبذل والمحادثات الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الايراني والفرنسي والزيارة التي قام بها عراقجي سابقا والزيارة التي سيقوم بها الاثنين الى باريس، وكذلك الزيارتين التي قام بها ظريف الى فرنسا، كل هذا لا ينفي ان تكون الجمهورية الاسلامية الايرانية قد أعدت نفسها لبعض السيناريوهات في حال عدم نجاح هذه الجهود ولم تر الارادة اللازمة لدى الاطراف الاوروبية او توفرت الارادة ولكنها عجزت عن تنفيذ التزاماتها، وستتخذ الجمهورية الاسلامية الايرانية خطوتها الثالثة.
وأردف: ان هذه الخطوة الثالثة تم تصميمها وأصبحت جاهزة، ومن المؤكد ستكون أقوى من الخطوتين الاولى والثانية، لتحقق التوازن بين حقوق الجمهورية الاسلامية الايرانية وواجباتها في الاتفاق النووي، وفيما اذا تحققت هذه المقترحات والمحادثات لتنفيذ الاتفاق النووي في إطار التزامات الاوروبيين، فإن ايران لن تتخذ الخطوة الثالثة. وإذا رأينا ان الظروف أصبحت مناسبة ومقبولة لنا، حتى قد نعيد النظر في الخطوتين الاولى والثانية اللتان اتخذناهما، وسنعود الى ظروف ما قبل عدة اشهر، وستعاود ايران تنفيذ التزاماتها بشكل تام.