البث المباشر

الخطب والرسائل والخواطر

السبت 10 يوليو 2021 - 16:25 بتوقيت طهران
الخطب والرسائل والخواطر

إذاعة طهران- الأدب النبوي:

تتفاوت الخطب والرسائل'>الخطب والرسائل والوصايا في لغتها الأدبية: تبعاً لمتطلبات السياق.

الرسائل

فأما الرسائل فتتميز باللغة المترسلة أي خلوها من عناصر الايقاع والصورة، وبالاقتصاد الشديد، وبقصر حجمها... وهذا من نحو كتابه الى ملك الروم: (بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد بن عب دالله الى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى: أما بعد فأني ادعوك بدعاية الاسلام، أسلم تسلم، اسلم يؤتك الله اجرك مرتين، فان توليت فانما عليك اثم الاريسيين)، و «قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئاً، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون». (٤٦)
فالملاحظ أن هذه الرسالة تماثل (البرقية) التي يراعي فيها ما امكن من الاقتصاد اللغوي بحيث لا يمكن أن يستغني عن كلمة واحدة منها، وقد تميزت باحكام ومتانة ايقاعها وهندستها وتقطيعها الى خطوط متوالية متجانسة مثل: العبارة (أسلم، تسلم: يؤتك الله اجرك مرتين)، كما تميزت بملاحظة السياق الذي وردت فيه، فاستشهدت بأية عن أهل الكتاب (والمرسل اليهم منهم)، وحملته مسؤولية التخلف بالنسبة الى رعاياه أيضاً (وهم الفلاحون الذين شكلوا غالبية مجتمعه)، وقد لوحظ السياق في رسائله الأخرى التي وجهها الى عظيم فارس والقبط حيث تضمنت نفس الدلالة والعبارة ولكنه (صلى الله عليه وآله) حملها اثم المجوس والاقباط: تحقيقاً للسياق الفني الذي أشرنا اليه. لكنه عندما وجه رسالته الى النجاشي سلك منحى ادبياً آخر يتناسب مع تركيبته الفكرية والنفسية.. لقد كتب اليه يقول: (... سلم انت، فاني أحمد اليك الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها الى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى، حملته من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده ونفخه، واني ادعوك الى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني فاني رسول الله...) (٤۷) فقد خاطبه مركزاً على المسيح (عليه السلام) الذي ينتسب اليه، كما استشهد بالآية الكريمة التي ضمنت صفات الله تعالى (ومنها: السلام)، والمح الى عيسى والبتول... وكل أولئك يتناسب مع عاطفته الدينية عن المسيح، حيث ان جوابه للنبي (صلى الله عليه وآله) تضمن التأكيد على أن عيسى لم يزد على ما قاله الرسول (صلى الله عليه وآله) مما يعني انه (صلى الله عليه وآله) خاطبه وفقاً لما يخبره عن تركيبته النفسية والعبادية...
وأما رسائله إلى أمراء العرب فتختلف لغتها بطبيعة الحال، فمثلاً بعث برسالته الى ملكي عمان، وجاء فيها (إنكما ان أقررتما بالاسلام وليتكما، وان أبيتما أن تقرا بالاسلام فان ملككما زائل عنكما وخيلي تحل بساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما) (٤۸) وكذلك في رسالته إلى أمير آخر، ملوحاً له بأن الاسلام (سيظهر الى منتهى الخف والحافر) مهدداً اياه بنفس اللغة السابقة التي ترهص بالفتح، حيث ان معرفته بمزاج العربي والموقع الجغرافي لبلده: سوغ له مثل هذه اللغة المهددة من جانب والملوحة ببقاء الملك له من جانب آخر.
واما رسائله الى الامراء الذين استجابوا للرسالة الاسلامية أو الى ولاته في الأرض التي أسلمت، فتتفاوت لغتها ومضموناتها: حيث تضمن بعضها المصالحة، والبعض الآخر: التخيير بين الاسلام والجزية، والبعض الثالث: فرض الزكاة ونصبها المختلفة: بالنسبة للأمصار والقبائل الاسلامية، فضلاً عن التوصية بالمبادىء العامة المرتبطة بالصلاة وبإقامة الاحكام والقضاء ...

فنياً

بما أن الرسائل تعد «كتباً رسمية» حينئذ فان توشيحها بلغة الفن لا مسوغ له الا في نطاقها (اللفظي) وليس (الايقاعي والصوري)، حيث لحظنا أن تركيب الجملة وترتيب موقعها واختصارها وتركيزها ومراعاة السياق، تعوض عن (الصوت والصورة)... ومع ذلك فان مراعاة هذا الجانب حسب متطلبات السياق هو الذي يفرض نوع الصياغة الادبية. ففي كتابه (صلى الله عليه وآله) الى أحدهم وقد كان خطيباً وشاعراً لحظنا كيف استخدم النبي (صلى الله عليه وآله) هذه الصورة عن ظهور الاسلام سيظهر الى منتهى (الخف) و(الحافر) فقد استخدم (الخف والحافر) رمزاً أو كناية عن الابل والخيل وهو امر يتناسب مع سمة المرسل اليه بصفته شاعراً أو خطيباً، ولكنه (صلى الله عليه وآله) حينما وجه رسالته الى أمير آخر كتب نفس المضمون بعبارة تجعل الخيل بدلاً من الرمز لها بالحافر.
لذلك ينبغي ان نوكد هذه الحقيقة من أن (الأدب التشريعي) لا يعني بالفن من اجل كونه فناً الا اذا اقتضى‌ الموقف ذلك، والا كان بمقدوره (صلى الله عليه وآله) أن يحشد كتبه بعناصر الصورة والايقاع ويخضعها للتزويق الذي يطبع نتاج الشعراء او الخطباء في الغالب- وهو افصح العرب في ميدان الفن، لذلك فان (الخطابة) التي توفر عليها تظل مرشحة لعناصر (الصوت والصورة) أكثر من الكتاب الرسمي، كما أن الحديث يظل مرشحاً بنسبة اكثر من الخطبة، حيث ان الخطبة تعتمد البعد العاطفي في المقام الأول، لأن الموقف قد يتطلب ذلك للأسباب التي نبدأ الآن بالعرض لها.

*******
الخطب

تظل خطب الرسول (صلى الله عليه وآله) حافلة بأشد أنواع الاثارة العاطفية‌ بالنسبة الى الجمهور، وليس بالنسبة الى النبي (صلى الله عليه وآله) لان النبي (صلى الله عليه وآله) يعتمد البعد العقلي في تعامله مع الله تعالى ويحيي مبادىء الله في كيانه اجمع، أما البعد العاطفي فيستثمره (صلى الله عليه وآله) من أجل الناس، أي انه يخاطبهم بلغتهم وعواطفهم لا بعاطفته ولغته... وقد سبقت الاشارة الى ان اهم ما يطبع الخطابة هو: بعدها العاطفي، اما الصوت أو الصورة فيأخذان درجة ثانوية بالنسبة الى الاثارة العاطفية، لذلك يلحظ أن (القيم اللفظية) بخاصة أدوات القسم والتوكيد والتساؤل وسواها هي التي يحتشد بها فن الخطبة.
ويمكننا أن نستشهد بنماذج نقتطفها من بعض خطبه (صلى الله عليه وآله) لملاحظة هذا الجانب. جاء في احدى خطبه: (ما لي أرى حب الدنيا قد عذب على كثير من الناس حتى كأن الموت في هذه الدنيا على غيرهم كتب، وكأن الحق في هذه الدنيا على غيرهم واجب، أما يتعظ آخرهم بأولهم؟ لقد جهلوا ونسوا كل موعظة في كتاب الله....) (٤۹).
ففي هذا النص، عنصر (التساؤل) الذي استهل به الخطبة (ما لي أرى حب الدنيا؟) ثم يتجه الى عنصر الصورة فينتخب أداة (كأن) التشبيهية في معرض التساؤل (حتى كان الموت) دون الاداة الاخرى (الكاف)‌ نظراً لأن الأداة الأخيرة تستخدم في تقرير الحقائق، بينا تستخدم (كأن) في التقرير والخطاب... ثم يكرر هذه الاداة (وكأن الحق في هذه الدنيا....) ثم يعود الى عنصر التساؤل (اما يتعظ آخرهم بأولهم؟) ثم يعقب ذلك بالسرد الذي يشرح ويقرر سبب التساؤل فيقول مقرراً بأسى وأسف: (لقد جهلوا، ونسلوا كل موعظة في كتاب الله تعالى...).
اذاً: لاحظنا كيف ان النبي (صلى الله عليه وآله) سلك طرائق عاطفية لاستثارة الجمهور من خلال عنصر (التساؤل)...
وهناك عنصر (القسم) الذي يلعب دوراً كبيراً في الاستثارة العاطفية، كما أن هناك (التوكيد) الي يشكل عنصراً كبيراً لأهميته في هذا الجانب.
ولنقرأ هذا المقطع القصير من احدى خطبه: «والله الذي لا اله الا هو اني لرسول الله اليكم خاصة والى الناس كافة، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، ولتجزون بالاحسان احساناً، وانها لجنة أبداً أو لنار أبداً» (٥۰)... ان هذه الخطبة تتضمن القسم (والله الذي لا اله الا هو) و (والله لتموتن)، كما تتضمن ادوات التأكيد: (اللام) و(تشديد) النون، حتى أننا حين نستمع الى هذه العبارات المشددة، المصحوبة باللام، المتتابعة مع استهلال كل جملة (لتموتن، لتبعثن، لتحاسبن. لتجزون) نحس بالتصعيد العاطفي، «المصعق» «المثير» فيما يهزنا هزاً عنيفاً في غاية العنف.
وتجيء (الصورة) و(الصوت) أدوات تساهم في تحقيق عنصر الاثارة في الخطبة، ولكن من دون تكثيف، فمثلاً في احدى خطبه (صلى الله عليه وآله) نجد أن هذه الأدوات تستخدم بنسبة هادئة على هذا النحو: (الا واني قد تركتهما فيكم: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فلا تسبقوهم فتفرقوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فانهم اعلم منكم، يا ايها الناس لا ألفينكم بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض فتلقوني في كتيبة كمجرى السيل الجرار، ألا وان علي بن أبي طالب أخي ووصيي يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله) ففي هذا النص (صورة مباشرة) قائمة على المقدمة ونتائجها (فلا تسبقوهم: فتفرقوا) (ولا تقصروا عنهم: فتهلكوا) وصورة تركيبية هي التشبيه: (كمجرى السيل الجرار)، و (عنصر صوتي) هو التجانس (التأويل، التنزيل)، فالتجنيس والتشبيه جاءا مستخفيين هنا بالقياس الى بروزهما في خطبته عن شهر رمضان مثلاً: «ايها الناس: ‌انه قد أقبل عليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة. شهر عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات، دعيتم فيه الى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامته، انفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب... ارفعوا أيديكم اليه بالدعاء في أوقات صلواتكم فانها أفضل الساعات، ينظر الله عزوجل فيها بالرحمة الى عباده: يجيبهم اذا ناجوه، فيلبيهم اذا نادوه، ويعطيهم اذا سألوه ويستجيب لهم اذا دعوه، ان أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم، وظهروكم ثقيلة من أوزاركم، فخففوا عنها بطول سجودكم... ان ابواب الجنان في هذا الشهر مفتحة...» (٥۱)،‌ فهنا نجد صوراً استعارية: (أبواب الجنان، رهن الانفس، ضيافة الله وثقل الظهر) وصوراً تمثيلية: (الأنفاس هي تسبيح، النوم هو تعبد)، كما أن فيها عناصر صوتية: (استغفاركم، أوزاركم) (ناجوه، نادوه)، (سألوه، دعوه)، مضافاً الى توازن العبارات (أيامه أفضل الأيام) (لياليه أفضل الليالي) (ساعاته أفضل الساعات)...
ومادامت (الخطب) تعتمد عنصر (الاثارة) للجمهور، فحينئذ لابد أن تعتمد بناء فنياً يقوم على مراعاة القوانين التي تحكم العمليات الذهنية والنفسية من حيث: الاستدلال والتدرج بعواطف الجمهور وترتيب المقدمات والنتائج، وطرح الموضوعات المتجانسة أو المتخالفة، مع وصلها بقوانين التداعي الذهني الخ. بيد انه من المؤسف أن نلحظ أن خطب الرسول (صلى الله عليه وآله) ومثلها غالبية النصوص التشريعية قد تعرضت لنقيصة أو تزيد أو تحريف بسبب مذهبي او اسباب فنية من سهو وخطأ في النسخ أو الطباعة... الخ، مما يتعذر على الدارس ان يتناول النص من خلال بنائه الهندسي لأن أقل تحريف أو تزيد أو نقصان يترك خللاً في بناء النص... لكن مع ذلك، يمكننا أن نلحظ - ولو اجمالاً - أن الخطبة يراعى فيها ترتيب الموضوعات وتخضع لعمارة فنية ذات احكام وامتاع،... ففي خطبته في حجة الوداع-مثلاً- بالرغم من تفاوت النصوص فيها، الا ان هيكل الخطبة يفصح عن احكام خطوطها...، فقد استهلت بالحمد والاستغفار والتشهد... الخ، ثم انتظمت في مقاطع يفتتح كل واحد منها بعبارة (أيها الناس)، ويختم بعبارة (اللهم اشهد) في غالبية المقاطع، وكل مقطع يتضمن موضوعاً محدداً أو موضوعات مختلفة لكنها متجانسة، ففي المقطع الاول يطرح الحمد، وفي الثاني مطالبة الجمهور بالاستماع، وفي الثالث تطرح قضية الدماء والاموال، وفي الرابع: قضية الأشهر الحرم، وصلتها بالقتال، وفي الخامس: تطرح قضية التعامل مع النساء، وفي السادس (وهو المقطع الذي لوحظ فيه طرح أكثر من موضوع وفيه قضية الثقلين: كتاب الله وعترة النبي (صلى الله عليه وآله) حيث تفاوتت النصوص في صياغة عباراته وحذف بعضها بخاصة أن الحذف مرتبط بدافع مذهبي، مضافاً الى تضمنه موضوعاً اقتصادياً قد يبدو وكانه في موضع آخر...)، وفي المقطع السابع تطرح قضية تزكية الانسان من خلال التقوى وليس النسب والعنصر، وفي المقطع الثامن: طرحت قضية الارث والانتساب العائلي...
فالخطبة - اذن- خاضعة لبناء هندسي ذي مقاطع ثمانية كل واحد فيها يبدأ - كما قلنا- بعبارة خاصة وينتهي بعبارة خاصة تتكرر في غالبية المقاطع، تناولت اهم الظواهر المتصلة بالحاجات الفكرية والجسمية والنفسية والاجتماعية.

*******
الخواطر

الخاطرة، صياغة فنية لشعور (مفرد) أي: وقفة ذهنية عابرة عند بعض الظواهر التي تجتذب اهتمام الملاحظ،... وهذا من نحو الخاطرة التي صاغها النبي (صلى الله عليه وآله) حيال أحد ولاته ممن فقد ابنه فقال (صلى الله عليه وآله): «اما بعد: ‌فعظم الله لك الاجر، والهمك الصبر، ورزقنا واياك الشكر، ثم ان انفسنا واهلينا وموالينا من مواهب الله السنية وعوارفه المستودعة نمتع بها الى أجل معدود وتقبض لوقت معلوم، افترض علينا الشكر اذا أعطى، والصبر اذا ابتلى، وكان ابنك من مواهب الله السنية وعوارفه المستودعة متعك به في غبطة وسرور، وقبضه منك بأجر كثير...» (٥۲). فهنا خاطرة عن حادثة موت، أخضعها لصياغة محكمة من حيث البناء وأدواته. أما من حيث الادوات فأن الخاطرة المذكورة وشحت بقيم صوتية سجعاً وتجانساً (الأجر، الصبر، الشكر) (سرور، كثير) (معدود، معلوم) (اعطى، ابتلى) الخ، وقيم صورية استعارية (المواهب السنية، العوارف المستودعة)... واما من حيث البناء فقد أخضعه لخطوط محكمة وصلها بعضاً مع الآخر، فقد دعا للأب - في الاستهلال- بتوفر الاجر والصبر والشكر، ثم وصل بين هذه السمات الثلاث وبين معطيات الله تعالى من جانب، وطريقة التعامل مع هذه الظواهر من جانب آخر، فعندما دعا له بأن يشكر (ورزقنا واياك الشكر) أوضح في تضاعيف الخاطرة وظيفة الانسان حيال ذلك (ثم افترض علينا الشكر)، وعندما دعا له بالصبر (وألهمك الصبر) أوضح في تضاعيف الخاطرة: الوظيفة حيال الموت (والصبر اذا ابتلى)، وعندما دعا له بالأجر: (فعظم الله لك الأجر) أوضح في نهاية الخاطرة معطيات الله تعالى (وقبضه منك بأجر كبير).... وهكذا عندما تحدث قائلاً: «ان أنفسنا وأهلينا وموالينا من مواهب الله السنية وعوارفه المستودعة» أوضح في نهاية الخاطرة موقع الموت من ذلك فقال: «وكان ابنك من مواهب الله السنية وعوارفه المستودعة...».
اذن: رأينا كيف أن هذه الخاطرة السريعة قد صيغت بنحو محكم كل الاحكام من حيث جميع المفردات التي طرحها في الخاطرة (الأجر، والصبر، والشكر، والمواهب السنية والعوارف المستودعة) فوصل بعضها مع الآخر، ورتب على كل منها مقدمات ونتائج، ووصل بين ما هو خاص (موت الابن) وما هو عام (معطيات الله) وطريقة التعامل مع المعطيات،... كل اولئك تم - عبر خاطرة سريعة- ولكنها جسدت عمارة فنية أحكمت خطوطها وفق المبني الهندسي الذي اوضحناه.

*******


(٤٦) جمهرة الرسائل: ص ۲۳.
(٤۷) نفس المصدر: ص ۳٦.
(٤۸) نفس المصدر: ص ٤٦.
(٤۹) نهج الفصاحة: ص ٦٥۱.
(٥۰) نفس المصدر: ص ٦٥٤.
(٥۱) نفس المصدر: ج ۱، ص ۲۲٤، ۲۲٥.
(٥۲) جمهرة الوسائل: ج ۱، ص ٦٥، ٦٦.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة