وفي تصريح ادلى به السبت خلال ملتقى لاحياء ذكرى الوزراء والموظفين الشهداء الذي اقيم في جامعة "مالك الاشتر" الصناعة، اشار العميد تقي زادة الى ان المانيا كان لها في ايران قبل انتصار الثورة الاسلامية مشروعان لتصنيع قذائف "آر بي جي" وصواريخ "كاتيوشا" الا انها تركت العمل وغادرت بعد انتصار الثورة.
واوضح انه خلال فترة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية (1980-1988) ادركنا جيدا بان مختلف الدول لا تبيع السلاح لنا ولو باعت فانها تبيعها باثمان مرتفعة جدا ولهذا السبب فقد اعتزم كوادر وزارة الدفاع على ايجاد مختلف الصناعات العسكرية.
واضاف، لقد جرت في البداية هندسة عكسية لتصنيع الاسلحة وفي المرحلة التي تلتها تم من خلال الابحاث تصنيع واستخدام 770 نوعا من الاسلحة ومنها على سبيل المثال تصنيع منظومتين صاروخيتين بالوقود الجامد والسائل ومن ثم تم بفضل الباري تعالى تصنيع صواريخ دقيقة جدا وشهد الجميع قدراتنا الصاروخية حين استهداف قواعد داعش (شرق سوريا).
وتابع العميد تقي زادة انه وفي المجال الصاروخي قمنا بما يتناسب مع التهديدات بتصنيع صواريخ باليستية وكروز يبلغ مداها حتى 1800 كم حيث ان صواريخ كروز التي نصنعها اكثر دقة بكثير من مثيلاتها الاميركية.
واضاف، بطبيعة الحال فقد قمنا بتصنيع الكثير من الصواريخ التي لا نعلن عنها بناء على مصالح واعتبارات امنية ولكن في حال ارتكبت اميركا والكيان الصهيوني اي حماقة سنفاجئهما.
واعتبر المسؤول العسكري، ايران من ضمن الدول الست الاولى في العالم من حيث تصنيع الصواريخ المضادة للدبابات وناتي ضمن الدول الاربع المتفوقة في مجال انتاج الدبابات المتطورة في العالم واضاف، ان دبابة "كرار" مقاومة للصواريخ المضادة للدبابات وهو امكانية مهمة توصلنا اليها.
وقال العميد تقي زادة انه فيما يتعلق باسلحة القتال الفردية لنا سلاح رشاش تفوق دقته وقدرته التدميرية نظيره الاميركي بنسبة 20 بالمائة.
وصرح بان ايران صنعت رادار "كاوش" الذي يحظى بالكثير من الميزات وتم استخدامه في منظومة "باور 373" الصاروخية للدفاع الجوي.
واوضح انه وفيما يتعلق بالدفاع الجوي المنخفض نستخدم منظومة "عقاب" الصاروخية ضد المقاتلات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز فيما نستخدم صاروخ "صياد 2" للمديات المتوسطة.
وقال ان منظومة "باور 373" تعد طرازا جديدا في منظومات الدفاع الجوي الصاروخي وهي قادرة على كشف وتعقب واصطياد الطائرات المتخفية عن الرادار (الشبح) وصواريخ كروز ومنظومات الطائرات المسيرة.
واضاف نائب وزير الدفاع الايراني، انه حينما يقول قائد الثورة الاسلامية بان الاميركيين لن يدخلوا في حرب معنا فان السبب في ذلك يعود الى وجود هذه القدرات الدفاعية المصممة والمصنعة من قبل ابناء الشعب الايراني.
واوضح بان هنالك في الوقت الحاضر 12 الفا و 793 مشروعا بحثيا مع الجامعات في هذا المجال ووضعنا في جدول الاعمال زيادة دقة وقوة وتاثير الاسلحة، مردفا القول ان جميع المنجزات والاسلحة المصنعة في الداخل متناسبة مع حاجات القوات المسلحة والتهديدات.