البث المباشر

آية الله الشيخ بهجت واجتناب الشهرة السيد الاصفهاني واعانة المحتاج في يوم مصرع ابنه الشيخ رضا الهمداني والحث على العمل

الأحد 14 يوليو 2019 - 10:28 بتوقيت طهران
آية الله الشيخ بهجت واجتناب الشهرة السيد الاصفهاني واعانة المحتاج في يوم مصرع ابنه الشيخ رضا الهمداني والحث على العمل

عرف سماحة آية الله العظمى الحاج الشيخ محمد تقي بهجت بمقاماته الروحية وزهده الكبير حتى ان المرحوم آية الله الشيخ مرتضى الحائري كان ينقل ان الشيخ بهجت لشدة نقاشاته العلمية الثاقبة في درس المرجع الراحل السيد البروجردي كاد يكسب رأي الاستاذ الى رأيه اكثر من مرة، واخذ يشتهر في الحوزة بقدرته العلمية فيشار اليه بالبنان في مجالس العلماء، فما ان علم الشيخ بالامر غاب عن درس السيد البروجردي، فسأل السيد عنه وتفقد حاله، وبعد ايام عاد الشيخ يحضر الدرس ولكنه لا يناقش، فتعجبنا من سكوته وطلبنا منه ان يفتح باب السؤال والجواب واثنينا على نقاشاته المفيدة الا انه رفض. فظننا ربما ان بعض المتعصبين هدده بان النقاش مع السيد يعتبر نوعاً من الجسارة على مقام المرجع. ولكن الحقيقة ظهرت بأن الشيخ كان يريد الفرار من الشهرة وان لا يشار اليه بالبنان في الوسط العلمي.
هكذا عرف سماحته صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه.

*******

حكى آية الله السيد محمد الحسيني الميلاني نقلاً عن المرحوم آية الله العظمى السيد عبد الله الشيرازي: ان شاباً من طلبة العلوم الدينية في النجف الاشرف جاء الى المرجع الاعلى السيد ابي الحسن الاصفهاني وطلب منه مساعدة مالية للزواج، فأمره السيد ان يأتيه بعد يوم، وحصل ان فجع السيد بمقتل ولده السيد حسن حيث ذبح على ‌يد مجرم خبيث حينما كان يصلي خلف والده.
فبينما كان السيد الاصفهاني حاضراً في التشييع والصلاة على جنازة ولده لاحظ بعض الحاضرين بالقرب منه انه يلتفت يساراً ويميناً وكأنه يبحث عن شخص ما، ولما كثرت نظرات السيد كاد اولئك يظنون ان السيد قد فقد توازنه في هذه المصيبة الاليمة واذا به رأى الذي كان يبحث عنه فأشار اليه. فأعطاه ظرفاً فيه (40) سكة ذهبية مساعدة له على امر زواجه فتعجب الحاضرون كيف لم ينس السيد وعده الانساني لذلك المحتاج في خضم هذه المصيبة التي المت به.

*******

جاء ثري من المؤمنين الى آية الله الشيخ رضا الهمداني، وكان يقيم في مدينة سامراء بالعراق ... فقدم اليه مالاً وكان الشيخ الهمداني بأشد الحاجة الى ما يسد به فقره الذي كان يعالجه بالاستدانة من هذا وذاك.
قال له الرجل: اريد ان اقلدك فخذ مني هذا المال هدية شخصية لك.
فقال الشيخ: «لا مانع من ان تقلدني وتأخذ احكامك الدينية مني، اما المال فلا اخذه منك».
ولما كان الرجل يعلم بضائقة الشيخ المالية اصر عليه ان يأخذ المال، ولكن الشيخ اصر على عدم القبول. فقام الرجل وخرج، فبادره الحاضرون بالسؤال: لماذا لم تقبل هذا المال وانت محتاج ومديون؟
فأجابهم الشيخ الهمداني: ان ما علي من ديون سيعينني ربي على تسديدها واما السبب في عدم قبولي المال: هو ان لي ولداً بدأ يعمل منذ فترة قصيرة، فاذا اخذت المال فسوف يفقد ولدي دافعه الى العمل. لهذا وجدت الحكمة في ان لا اقبل المال لكي ادفع ولدي الى خير الاعمال، وهو الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على مال الآخرين.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة