وقال موسوي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين في معرض رده على سؤال بشأن زيارة رئيس وزراء اليابان لايران: ان زيارة شينزو آبي لطهران بغض النظر عن القضايا الهامشية التي رافقتها، تعد زيارة تاريخية ومهمة كونها اول زيارة لمسؤول ياباني رفيع المستوى بعد اربعة عقود، وهي منعطف في العلاقات التاريخية والعريقة بين البلدين.
واضاف: ان من القضايا الهامشية التي اثيرت خلال الزيارة هي ان رئيس وزراء اليابان الذي لا نشكك بحسن نواياه وصدقيته، يحمل رسالة أو يزور طهران للوساطة، الى جانب الاهمية التي يوليها للعلاقات المتبادلة بين الجانبين.. انه لم يحمل رسالة خطية بل كانت لديه رسالة شفهية، وأن ما يدعيه الأميركيون حول حمله او عدم حمله رسالة فهو شأن يخصهم.
وتابع موسوي قائلا: ان ايران رحبت بزيارة رئيس وزراء اليابان منذ البداية، واعلنت انها ستستمع اليه، والتقى آبي مع مسؤولين ايرانيين على مختلف المستويات ومن بينهم قائد الثورة ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية، حيث استمعوا لكلامه، وقد نشرت وسائل الاعلام ما دار في هذه اللقاءات.
واشار موسوي الى سعي رئيس وزراء اليابان لتخفيف حدة التوتر في الخليج الفارسي وأهمية المنطقة للعالم اجمع، مضيفا: ان الجانب الياباني كان حريصا على ان لا تثار توترات في هذه المنطقة التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي، والتي تتصاعد فيها التوترات يوما بعد يوم.. لقد نقل هذا الكلام بانهم لا يريدون حدوث التوتر.
وحول اسقاط طائرة التجسس الاميركية المسيرة في الأجواء الايرانية من قبل الحرس الثوري الايراني، قال موسوي: ان هذا الاجراء الاميركي أظهر أن إيران رغم عدم دعوتها للحرب والتوتر، حافظت على جاهزيتها الدفاعية من خلال اسقاط طائرة التجسس المسيرة، ونأمل ألا يرتكب الاميركان مثل هذه الحماقة مجددا.
واكد موسوي ان ايران تمتلك ادلة دامغة على اختراق طائرة التجسس الاميركية المسيرة للاجواء الايرانية لايمكن انكارها، مشيرا الى ان انظمة الرادار المدنية والعسكرية سجلت هذا الدخول غير القانوني للمجال الجوي الايراني.
من جهة اخرى اشار الى قيام المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي بزيارة لطهران ولقائه مع المسؤولين الايرانيين تناولت القضايا الاقليمية والاتفاق النووي.
وحول قيام دول اخرى بالوساطة، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: لم نرفض اية وساطة، وحاولت العديد من الدول في المنطقة وفي أوروبا والشرق الأقصى القيام بوساطة، ونحن لا نرفض اقتراحات لخفض التوتر لأننا نؤمن بالتعاون والحوار مع دول الجوار، وحتى مع الدول التي تفكر بطريقة مختلفة، ونحن مستعدون للحوار بقوة وحزم.