وفي تصريح ادلى به للصحفيين الاحد حول الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الالماني الى طهران الاثنين في الوقت الذي نشهد انتقادات من جانب الاوروبيين تجاه ايران قال ظريف، ان الاوروبيين ليسوا في موقع يؤهلهم لانتقاد ايران حتى في المجالات غير المتعلقة بالاتفاق النووي.
واضاف، ان سياسات اوروبا والغرب في المنطقة لم تعد بأي نتيجة سوى الاضرار بها.
وقال مضيفا، ان بعض الدول مثل المانيا اوقفت بيع الاسلحة للسعودية والتي تستخدم لقصف شعوب المنطقة الا ان بعض الدول الاخرى لم تفعل ذلك وعلى العموم فان الغرب سمح للانظمة الاستبدادية في المنطقة بارتكاب الجرائم ومن الضروري طرح هذه القضايا.
واوضح وزير الخارجية الايراني ان من واجب الاوروبيين كاعضاء في الاتفاق النووي وبناء على القرار 2231 ان يعملوا على تطبيع الظروف الاقتصادية مع ايران، وعليهم ان يردوا على السؤال وهو اي اجراءات قاموا بها لتطبيع هذه العلاقات.
وصرح ظريف بانه وفيما يخص الاتفاق النووي ليس المهم اتخاذ الاجراء بل النتيجة الحاصلة واضاف، ينبغي عليهم القول اي نتائج حققوها وليس ان يقولوا بانهم بذلوا جهودا فقط لاننا نحن ايضا يمكننا القول باننا بذلنا الجهود ولم نحقق شيئا.
وأشار الى ان اميركا تشدد الضغوط من جانب وتدعي كذبا بانها ترغب بالتفاوض من جانب اخر واضاف، انه على ايران ان تبين نهجها والحقائق للعالم اذ ان من الضروري ان يقف العالم امام سياسات اميركا احادية الجانب وضغوطها التي تفرضها على العالم كله.
ونوه ظريف الى ممارسات اميركا تجاه المكسيك او الصين في الحرب الاقتصادية واضاف، اننا نتباحث مع الدول الصديقة لنا ونوضح لهم مسؤولياتهم تجاه الاتفاق النووي وكذلك مستقبل النظام الدولي ليقوموا ان تمكنوا من اتخاذ الاجراء اللازم لوقف الحرب الاقتصادية.
واشار الى زيارة وزير الخارجية الالماني ورئيس الوزراء الياباني الى طهران خلال اليومين القادمين وكذلك زيارة الرئيس روحاني الى بيشكك ودوشنبة، معتبرا هذه اللقاءات والمحادثات فرصة لايران لتبيين سياساتها والقاء الضوء على المستقبل والبحث عن السبل الكفيلة بمواجهة السياسات التي تستهدف العالم كله.