بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وسلام على سيدنا ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
سلام عليكم احبتنا المستمعين الكرام ورحمة الله وبركاته وسلام على سيدنا الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه حياً او ميتاً اذ ذكر هذه الامة الكريمة بأن عليها ان تكون لله سبحانه وتعالى ليكون الله سبحانه وتعالى لها وعندئذ تكون الاقوى في هذا الوجود، تكون سيدة هذا العالم بأجمعه لأن الله سبحانه وتعالى هو مفيض القوى وهو مغدق البركات على الناس ولكن اكثر الناس لايعلمون. ثقوا ايها الاعزاء ان مافقد المسلمون لم يكن بضعفهم وانما كان لغفلة طائفة كبيرة منهم ولوكان المسلمون يقظين لما فقدوا شيئاً من حرماتهم وحرمهم، ان هذه الاجزاء الضائعة من ديار المسلمين التي يبسط عليها الكافرون واشباههم سلطانهم انما ضاعت بغفلة اوئلك الذين كانوا يسطيرون على مقاليد هذه الامة من اولئك المبهورين بذلك الغرب الذي يريهم هذه الاشياء المادية فيتجهون اليه خوفاً وطمعاً وينسون ان عليهم ان يلتفتوا الى ربهم سبحانه وتعالى الذي يريهم البرق خوفاً وطمعاً، هذا هو السر الذي جعلنا الان في هذا الواقع المؤلم الذي نسأل الله تبارك وتعالى ان يخرجنا منه وانا واثق اننا خارجون بأذنه عزوجل لأننا قد وضعنا اقدامنا على الصراط المستقيم الا وهو العودة اليه والثقة به والاعتماد والتوكل عليه.