بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
سلام عليكم ايها الاصدقاء ورحمة الله تعالى وبركاته
مااطيب ان يقف المرء على ضفاف الامام الخميني وهو متدفق في هذا الوجود هدى وعطاءاً ونماءاً للناس اجمعين، ليعرف منه حديثه في القرآن الكريم فقد قال فيه: "ان هذا الكتاب العزيز قد ابتلي ابتلاءاً عظيماً مثلما ابتلي المسلمون والمؤمنون خاصة في طول هذا التاريخ الذي ينتمون اليه وهو يحسب عليهم وهو اكثره ليس لهم انما هو لملوك والحاكمين الذي كانوا قد تسلطوا على مقاليد هذه الامة العزيزة فعبثوا بها ما طالت ايديهم والقرآن الكريم بقي كما هو كما نزل على صدر محمد صلى الله عليه واله وسلم نوراً صافياً عذباً جارياً في كل عين وقلب يهدي اولئك الطيبين الذين فتح الله بصائرهم لأن تصعد اليه آخذة بنفسها الى النور المقيم، الى النعيم المبارك الذي هو رحمته وعطاءه الذي تشتاق اليه النفوس الطيبة الزكية، هؤلاء الذين يسيؤون للقرآن كل يوم اساءات متعددة اذا تأملها المتأمل منا وجدها قديمة قديمة وهي في مظهر جديد، ليس من اساءة للقرأن الا وقد وردت في الزمن الاول في ايام رسول الله صلى الله عليه واله او بعد تلك الايام ولكن القرآن بقي كما هو ذلك النور الساطع الذي نسأل الله تعالى ان يضيء الكون بأجمعه فهو ولي الرحمة والهدى".