بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
سلام عليكم احبتنا المستمعين الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته
لاازيدكم شيئاً اذا قلت لكم ان الامام الخميني كان مقبلاً على ربه تبارك وتعالى بقلبه وقالبه، بروحه وجسده، كل هذا الجسد بكثرة مطالبه وتنوع مشاربه كان لله تعالى لأنه كان مقيداً بهذا الروح الزكي الذي هو مخلص لله تبارك وتعالى، محب له، مقبل عليه ولذلك كان صوته يعلو في الناس: "ايها الطيبون تذكروا انكم مهما عشتم في هذه الدنيا فأنكم خارجون منها، زائلون عنها، تاركون كل شيء جريتم خلفه وعملتم على الاساءة الى اقرب المقربين اليكم من اجله، انكم ستدعون كل شيء هاهنا وسيرثه غيركم وسيعبث به او يحسن فيه، سينتفع او سيخسر وانتم في ذلك الحال ليس لكم من يد عليه، تذكروا انكم حين تخرجون لابد لكم ان تخرجوا بوجوه بيضاء، تخرجون الى رب العالمين سبحانه وتعالى وانتم مستجيبون له على قدر ما انتم عليه من معرفته، صحيح اننا لانستطيع ان نبلغ ما دعانا الله سبحانه وتعالى اليه كل مبلغ ولكننا نستطيع ان نبلغ ذلك على قدر انفسنا مهما كان صغيراً فالله سبحانه وتعالى يقومه ويثمنه واجرنا عليه وهو الرؤوف الرحيم، اللطيف الخبير بكل شيء ".