بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وسلام على سيدنا ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
سلام عليكم ايها الاصدقاء ورحمة الله، شيء طيب ان تعود قلوبنا للوقوف ابد الزمان على ضفاف السيد الخميني وهو يتدفق نميراً عذباً للجميع فقد كانت افعاله واقواله مناراً لكل الناس، مسلمهم وغير مسلمهم، من عرف الله ومن لم يعرف لأنه كان يعرف ان الانسان لايكون انساناً الا بعودته لربه سبحانه وتعالى فقد استخلفه في هذه الارض وخليفة الله لايكون الا اذا كان زكياً طهوراً يعرف انه يعمل لرب عزيز حكيم، حاضر معه في الليل والنهار، في الوحدة والجمع. يعلم عنه كل شيء ويقدر على كل شيء، يستطيع ان يعطيه كل شيء وان يسلبه كل شيء ومن عرف هذه الحقيقة استطاع ان يكون شيئاً من الاشياء التي تنتمي للسماء وتبتعد عن الارض وقد تحقق للخميني كل ما آمن به ونقله الى نفوس الاخرين ممن احبوه وتعلقوا بسيرته واخذوها نبراساً لهم يسيرون به الى الله سبحانه وتعالى. الامام الخميني ترك المال والجاه والسلطة والقدرة وهي كلها بيده، تركها واتجه الى النظر الى السماء ومن ينظر الى السماء لم تعد الارض وكل مافيها من ذهب وفضة ومال وجوهر يستلفت نظره ومن كان نظره مشدوداً لله كانت القوة الغالبة له ولايعنيه اي احد يقف في وجهه فرداً او جماعة، عدواً، ظاهراً او باطناً، انه الانتصار العظيم فأنتصروا على انفسكم بحب الله كما احبه الخميني رضوان الله تعالى عليه.