بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
سلام عليكم ايها السادة المستمعين الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته
شيء عظيم جداً ان تقف على ضفاف نهر عظيم يتدفق نوراً ويزداد عطاءاً ونماءاً وانت تغترف منه ويزداد خيراً لك وتزداد انت سعادة بذلك، انه كلام الامام الخميني الذي كان عمل الامام الخميني. كانت اعمال هذا الرجل رضوان الله تعالى عليه تتحدث قبل اقواله انه يعمل ثم يقول، وما قال شيئاً قبل ان يعمله. لقد كان الامام الخميني محباً لله تبارك وتعالى ومتيقناً ان حب الله هو الذي يصنع الانسان ويجعله جوهراً كما خلقه ربه، يجعله روحاً لاجسداً تافهاً لاقيمة له سوى ان يمتد الى التراب وماشابه التراب، لقد كان الخميني عظيماً بأرادته، بأخلاصه لله سبحانه وتعالى لذلك دعا الناس منذ فتوته وشبابه ان يكونوا لله تبارك وتعالى، في قريته، في مدينته، في محافظته، في بلاده ثم في بلاد المسلمين بأجمعها وكانت كل الحوادث الجارية في تاريخ هذه الامة مقدرة لديه، له رأي صريح فيها يحدث الناس به ويقول لهم تعالوا الى ربكم من اجل ان تكونوا امة سيدة سعيدة متبوعة لاتابعة لأحد لأنكم من غير الله لن تكونوا شيئاً مهما ملكتم ومهما قويتم.