بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
سلام عليكم احبتنا المستمعين الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته وسلام على سيدنا الكريم العزيز روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه الذي قال في شأن القضية الفلسطينية: "لقد جاهد علماءنا الكرام منذ عهد بعيد، منذ ان ظهرت تلك الالوان الاولى لما يسمى الصهيونية في الوطن الاسلامي الكبير وظهرت بعدئذ في فلسطين ظهوراً واضحاً، كان هؤلاء العلماء الطيبون في النجف الاشرف وفي قم قد حذروا هذه الامة من هذا الخطر الداهم الذي اقبل عليهم من كل حدب وصوب، انه خطر اولئك الاعداء الذين يتربصون بالاسلام والمسلمين سوءاً شراً والمسلمون غافلون عن ذلك في اغلبهم حاكمهم ومحكومهم وبقي هذا التحذير مستداماً ومستمراً قوياً يأخذ بيد هذه الامة الى مايخرجها من غفلتها وقلنا قبل ان تظهر هذه الغدة السرطانية في فلسطين وتسمى دويلة اسرائيل، حذرنا المسلمين جميعاً ان يكونوا يداً واحدة في مواجهة هذا الخطر الذي اتاهم على يد اعداءهم المختلفين بأسماءهم المتعددة، امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا كل هؤلاء كانوا قد تعاونوا لتكون هذه الدويلة الخبيثة اللقيطة المسماة اسرائيل وبقي الشعب الفلسطيني المخلصون منه يكافحون ويناضلون هذا الوجود الغريب على وطنهم الذي استلبهم دارهم وحقهم واخرجهم من كل عزيز عليهم ووقف قسم من المسلمين معهم من الحاكمين والمحكومين، منهم من اخلص كل الاخلاص ومنهم من عاملهم في الظاهر وهو مع عدوهم في الباطن ولذلك كانت القضية الفلسطينية مبعثرة غير سائرة في طريقها القيم القويم الذي يعيد لهذا الشعب وطنه وكرامته وعزته وسيادته ويجعله جزءاً من هذه الامة العزيزة امة الاسلام ".