بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
احبتي المستمعون الكرام طابت اوقاتكم وفتح الله قلوبكم لهذا النسيم العليل من كلام السيد الحق روح الله الخميني سلام الله عليه في اول الزمان واخره، هذا الرجل الذي استعبد نفسه ولم تستعبده نفسه فكان سيداً حقاً، انه يذكرنا بمعرفة النفس بالله سبحانه وتعالى قائلاً: "نحن اسرى هذه النفس وشهواتها، اننا نريد الله تبارك وتعالى لهذه الدنيا التي هي دنيا اولئك اللاهين عن ربهم سبحانه وتعالى، اننا نقدم اللفتات الانسانية على الحبيب المطلق الذي هو قبل كل شيء وبعد كل شيء ومع كل شيء سبحانه وتعالى وهو يرانا ونحن نفعل ذلك غير مستحين منه وهذا من اعظم الخطايا فأذا كنا لانرى ربنا عزوجل فأنه يرانا وقد جاء في الحديث الشريف "اعبد الله تبارك وتعالى كأنك تراه فأن لم تكن تراه فأنه يراك".
وحسبك ايها العبد المؤمن ان تذكر هذه الحقيقة دائماً لتبقى في امن وسلام من سطوة هذه النفس الامارة بالسوء التي هي بين جنبيك وتقودك الى كل مايرضيك، تبعدك عن الخير وتقربك من الشر، تخرجك من النور وتقذفك في الظلمات فكن سيداً واغلبها قبل ام تغلبك لتنتصر عليها انتصاراً عظيماً يرضاه الله لك ورسوله والمؤمنون وتكون من السعداء في هذه الدنيا وتلك.