بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ايها الاعزاء ورحمة الله تعالى وبركاته يطيب لي ان اكون معكم وانا احدثكم بل احدث نفسي بينكم بكلمة طيبة من كلمات الرجل الذي احب الله سبحانه وتعالى فأحبه الله وجعل حبنه في قلوب بني الانسان من مسلم وغير مسلم ومن صدق الله صدقه الله تبارك وتعالى واعطاه كل مايتمناه في هذه الدنيا وفي تلك. الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه يقول لنا هذه القولة وانا امل ان تكون قلوبكم قد تفتحت الان لمعانيها ومبانيها: "قسماً بالله العزيز الحكيم لو اطلع الانسان على مقدار خسرانه اطلاعاً حقيقياً لسلب الهدوء والراحة، لم ينم ليلاً ولانهاراً، لم يسكن الى نفسه ولا الى غيره من شدة الهول الذي يتجلى له اذا ماكان قلبه قد ارتفع من هذه الارض الى ذلك العلاء، علاء ربه سبحانه وتعالى لأنه حينئذ يعرف انه خسر خسراناً مبيناً ساعة ان اقبل على ان يكون شيئاً من الاشياء التافهة التي هي المال او الجاه او الرياسة او امثال ذلك، ان الانسان الذي آتاه الله البصيرة والحكمة هو الذي اتجه الى ربه سبحانه وتعالى بأخلاصه لكل هؤلاء الناس الذين حوله من اغنياء وفقراء من قريبين ومن بعيدين لايميز بين احد منهم، وعلمهم ماعلمهم الله من الحكمة، يبصرهم مابصره الله من الحقيقة، يقودهم لخيره في هذه الدنيا وتلك، هذا هو الانسان الذي يسعد ومن كان على خلافه هو الاشقى والعياذ بالله".