بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم ايها المستمعون الكرام ورحمة الله
ماالذ الوقوف على كلمات تفضل بها الامام الراحل الخميني العظيم رضوان الله تعالى عليه وهو الصادق في قوله وفعله اذ يذكر كلاً منا بقوله المبارك الطيب: فكر قليلاً ايها العزيز وتأمل اين انت وماحالك وماتريد وما عملت لما تريد ولما افلحت او اخفقت وايهما كان اكبر، "خذ مصابيخ الفلاح وامضي راشداً فأنك ان استضأت بها لن تخيب" تلك هي احاديث هداة العالمين اهل البيت المعصومين سلام الله عليهم اجمعين، اولئك الذين رسموا لنا سبل النجاة ودلونا عليها لنستريح بسلوكها ونريح وتركوا لنا ان نحيي هذه الهمم التي بين جوانحنا بالتفكر فيما نحن فيه وفيما وضعوه بين ايدينا من دواعي الفلاح، ومتى تدبرنا هذه الكنوز النفيسة الذي وقفنا عليها هذا الدين القويم ووعينا قيمتها العالية كل العلو اخذنا بأسباب السعادة والكرامة في الدار الفانية والدار الباقية والدار الاخرة هي التي تستحق التبصر في الاعداد والاستعداد للفوز بما فيها من السرور والنعيم المقيم وهذه الفرائض ولاسيما الصلاة هي اوضح السبل واسهلها لنيل مطالبك العلية اذا قررت الوصول اليها ولاتبلغ اياً من غاياتك السامية ايها العزيز وانت في عين الله تعالى مالم تستحضر قلبك في اداء مافرضه الله عليك من مناسك ومما ندبك اليه من طاعة واجتناب معصية وقلبك كالطائر الذي يطير من غصن الى غصن تجتذبه شجرة الامال الدنيوية الزاهية بخضرتها ومالم ينقطع هذا الطائر عن الابتهاج بهذه الشجرة بالرياضة الصحيحة الفصيحة معتصماً بخشيته من الله تعالى ورجاءه سبحانه فأنه لن يحظى بالظلال الوارفة لهذا الدين القيم وكلما اعرضت عن التحليق فوق شجرة الامال هذه اقترب من ساحة الفوز بالعقل الالهي والرضوان الرباني ونال من ثمارها الباعثة على الحياة الطيبة التي طالما نشدها الانسان خارج رحمة الله تعالى فلم يجدها ولن يجدها.