بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم احبتي المستمعين الاعزاء
اذا التفت الانسان الى الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه وجده ذلك الانسان المثال في هذا العصر، لم يكن ملكاً من الملوك ولارئيساً من الرؤساء ولاغنياً من الاغنياء انما كان فوق هؤلاء جميعاً. كان رجلاً طيباً احب الله فأحبه الله ولذلك اقبل هو ايضاً على عباد الله يأخذ بأيديهم الى نور ربهم عزوجل ولذلك يقول لحضراتهم جميعاً ونحن ان شاء الله منهم "يابني العلم الطهور حذاري حذاري من ان تزل اقدامكم بما آتاكم الله تعالى من العلم فمن تكبر بعلمه كان من ورثة الشيطان" والعياذ بالله لأن الكبر من اخلاق الشيطان الخاصة اذ تكبر على ابيك آدم فطرد من حضرة الله عزوجل وانت ايضاً مطرود بتكبرك على اخيك ابن آدم عليه السلام بما اوتيت من العلم فدع التباهي بالله عليك ببضعة الفاظ وتعابير تحسب انها حكمة وهي تكشف عن بعثك وعن ذلتك، فيمن تتكبر عليهم؟ فزكي ماآتاك الله من العلم بتواضعك فيه وتقرب الى الله تعالى بتقديمه الى عباده بلطف ووجه طليق ليباركه لك ويثيبك به.
وقال رحمه الله في وعظ المبتلين بالكبر ايضاً "لاتحسبن ايها المسكين ان الله خصك بالعلم وقصره عليك فهو تبارك وتعالى وزعه في عباده كلهم واعطى كلاً على قدر مايصلحه وربما اعطى الفقير والضعيف منه فوق مااعطى القوي والغني وربما كان نصيب المؤمن منه ضئيلاً لكنه قريب من ربه تبارك وتعالى، اثير لديه بطهره وصدقه وتواضعه الذي يحبه سبحانه وتعالى ايما محبة وهكذا عباده الذين هم اخوانك الجديرون بلطفك انت فأفتح مغاليق قلوبهم بتواضعك لهم وعفوك عليهم لتعيش عزيزاً فيهم محبوباً لديهم ومتى فزت بهاتين النعمتين في هذه الدنيا فزت بأعظم منهما في الاخرة فكلما عند الله تعالى من نعيم وعذاب يفوق كل تصورنا ولايخطر على بالنا ماحيينا في هذه الدنيا".