بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم ايها المستمعون الكرام ورحمة الله، طابت اوقاتكم بكل خير وسعدت احوالكم وانتم تفتحون نوافذ قلوبكم الكريمة بكلمات من الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه وهو الرجل الذي قاد عصراً وهدم عصراً، جاء للناس بخير الدنيا والاخرة وصدهم عن كل مايسوءهم في هذه الدنيا وفي تلك لأنه يريد لهؤلاء الناس ان يعيشوا حياة طيبة ارادها لهم ربهم سبحانه وتعالى ورسوله الاكرم خاتم انبياءه ورسله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله ولو تأملنا كلمة واحدة قال الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه من كلمات رسول الله او كلمات ولي الله الاعظم امير المؤمنين علي عليه السلام "احب لأخيك ماتحب لنفسك واكره له ماتكره لها" او القولة الاخرى "من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم" وهاتان الكلمتان في غاية الاهمية لمن اتاه الله البصيرة النافذة والعمل السليم المخلص لله تبارك وتعالى فأذ يحب المسلم اخاه المسلم لله تبارك وتعالى يبارك الله تعالى حبه هذا يزيده به كرامة وهناءاً وسروراً في هذه الدنيا وسعادة مابعدها سعادة في تلك الدنيا لأن الناس متى ماتحابوا آتاهم الله الخير كله ومتى ماتباغضوا حرموا انفسهم كل لطف الله تبارك وتعالى الذي هو مزجاً لكل خلقه فرحمته وسعت كل شيء والاهتمام بأمور المسلمين ايضاً هو الجناح الاخر الذي يتزن به الطير في طيرانه الى الافاق العالية عزيزاً مكرماً فأذا اهتم الانسان بأمور المسلمين اهتم بنفسه لأنه احدهم واذا ماكانوا كذلك كانوا قوة هائلة لاتستطيع قوة في الارض ان تقف ازاءها انما تبقى هي وحدها التي تقود الناس الى الخير وتذودهم عن الشر وتعلمهم ما ينفعهم هنا ومايعود عليهم بالكرامة والسلامة والسعادة والصفاء في تلك الجنان العالية التي كتبها الرب عزوجل لخير عباده.