بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم ايها المستمعون الكرام ورحمة الله
سيدنا الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه علم الهدى في هذا الزمان اخذ بيد هذه الامة وقلبها ولسانها وصعد بها الى مكارم الاخلاق وعلمها كيف تعود الى ماكانت عليه من العزة والسيادة والكرامة والسعادة ذلك بأنه قال لهم قولاً صادقاً كان ابوه رسول الله صلى الله عليه واله قد قاله للناس فأهتدوا به وانتصروا واصبحوا سادة الدنيا والسعداء فيها وكل منا يستطيع ان يكون هذه الصورة الطيبة التي يراد لها ان تشرق في هذه الارض عنواناً على الكرامة التي جاء بها الاسلام وهو دين الرحمة والهدى والسعادة والخير العميم ليس للمسلمين وحدهم وانما للناس جميعهم والامام الخميني كان ابصر الناس بما في نفوس الناس في هذه الايام ولذلك كان عصراً جديداً لهذه الرسالة المقدسة الهادية بكل ما يأمله الانسان. لقد عرف ان اعداء الله قد فرقوا هذه الامة بألوان التهم والخدع فأراد لهذه الامة ان تخرج مما هي عليه من الغفلة والسماع لأولئك الذين يريدون بها سوءاً ويتربصون بها الدوائر ظالمين معتدين وهم يسومونها كلما اتاها الله من الخير فقال لهم: لم يكن رسول الله صلى الله عليه واله عربياً للعرب ولم يكن ابعد رومياً او فارسياً او تركياً او حبشياً انما جمع الناس جميعاً على نور الله تبارك وتعالى الذي تشعشع في قلوبهم جميعاً فوحد نفوسهم وايد همتهم وقادهم الى كل مايحييهم وينجيهم فأصبحوا في ذلك الزمن سادة الدنيا بأجمعها، احبهم من كان رفيقاً لهم واحترمهم من كان عدواً لهم وهابهم ايما مهابة وبقيت هذه الحال سائدة حتى غفل الناس عما آتاهم رسول الله صلى الله عليه واله من ايقاظ الهمم وشحذ الافكار وتطهير النفوس وتزكية الارواح ونحن اذا ماسرنا هذه السرية العطرة المباركة الطيبة كان لنا كل ماكانوا عليه وزيادة ورسول الله صلى الله عليه واله اراد لنا ان نبقى ابد الزمان سادة.