بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم ايها الاعزاء ورحمة الله
كلمات الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه لذيذة على كل قلب، طيبة في كل سمع ومنها هذه الاشارة الطيبة: ان الامور التي فطر الناس عليها حب الكمال وبغض النقص ولذلك ينزعون الى حب الله تبارك وعلا لأنه مفيض الكمال ولاريب في ان كماله مستفيض من احديته عزوجل فهو بديع السموات والارضين ومافيهما ومابينهما وهو نور كل نور وهو الغني عن كل شيء والمحتاج اليه كل شيء وخلقه يعلمون انه هو ذو القوة المتين، يعلم مافي نفوسهم ماظهر منه ومابطن، لايحيطون بشيء من علمه سبحانه الا بما شاء ويتجلى كماله المقدس في عزته وحكمته فقد عز اي غلب كل شيء واحاط بكل شيء وغني عن كل شيء فحكم وكان حكمه تبارك وتعالى رحمة واسعة لخلقه كلهم اذ دعاهم كلهم لعبوديته ليعتقهم من استبداد انفسهم بهم وجعلهم مختارين لطاعته او معصيته لتكون له الحجة عليهم واعانهم على بلوغ مااراد لهم من الخير بما اضاء في نفوسهم من حبه وبما بعث اليهم من انبياءه ورسله سلام الله عليهم اجمعين ليخرجوهم من ظلمات انفسهم الى نوره الرؤوف الرحيم ودلهم على نفسه بيسر احكامه واستقامة دينه وقدم كرمه واحسانه فقد جاء في الدعاء المبارك "يامن يعطي من سأله ومن لم يسأله، يامن يعطي من عرفه ومن لم يعرفه تحنناً منه ورحمة اعطني بمسئلتي اياك جميع خير الدنيا والاخرة واجنبني بمسئلتي اياك جميع شر الدنيا والاخرة فأنه غير منقوص ما اعطيت" فمن يعمى عن هذا اللطف الكريم غير الاخسرين والعياذ بالله، لم لانقترب من فيض الهدى والرحمة هذا ونغترف من عطاءه ونماءه مانحيا به حياة طيبة هنا وهناك ايضاً يوم يضع الميزان القسط والامر يومئذ له وحده لاشريك له عز اسمه الكريم والسعيد منا بلاريب من نظر فيما اتاه الله من نعمة الحياة والعقل والقدرة والعلم والاهتداء فشكر له سبحانه بمعرفة هذه النعم واستعمالها فيما ينفع الناس والنفس والخلق متأسياً بخاتم انبياءه ورسله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطيبين اجمعين.