وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، بأنه "منذ يناير وحتى مايو الجاري، هطل 54.4 ملم فقط من الأمطار أو الثلوج، وهي أدنى كمية للفترة نفسها منذ عام 1982"، واصفة الوضع بـ "الجفاف الشديد".
وحذر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة لدى الأمم المتحدة الشهر الماضي، في تقرير مشترك، من أن محاصيل كوريا الشمالية السنة الماضية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2008، وأن ما يصل إلى 10 ملايين شخص، نحو 40% من إجمالي عدد السكان، بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية.
وجاء في التقرير، أن "الوضع قد يتدهور بشكل إضافي خلال الموسم الممتد من مايو إلى سبتمبر في حال لم يتم القيام بأعمال إنسانية عاجلة".
من جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي سيول، في وقت سابق، إنه "قلق جدا" إزاء تدني مخزون المواد الغذائية لدى بيونغ يانغ، وذلك خلال لقائه وزير التوحيد الكوري الجنوبي، كيم يونغ شول.
بدورها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الماضي، أن الجفاف الذي بدأ قبل موسمه هذه السنة في كوريا الشمالية يمكن أن يزيد "الجوع وسوء التغذية والمشاكل الصحية" التي يعاني منها "آلاف الأطفال والنساء الحوامل".
وأعربت سيئول عام 2017 عن رغبتها في إرسال مساعدات غذائية بقيمة 5.4 مليون دولار إلى كوريا الشمالية عبر برنامج الأغذية العالمي، لكن الأمر لم يتم.