وخلال كلمة متلفزة ألقاها الرئيس روحاني اليوم الاربعاء، قال ان اليوم يصادف الذكري السنوية الأولى لانسحاب أمريكا غير القانوني والاحادي الجانب من الإتفاق النووي وتجاهلها القرار الصادر عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الامم المتحدة.
وأضاف أننا عازمون علي إبلاغ الشعب بقرار وطني واستراتيجي هام، مؤكداً أنّ أساس الإتفاق النووي كان قراراً وطنياً واستراتيجياً ولم يكن قراراً فردياً ولا حزبياً ولا حكومياً بل هو قرار وطني إتخذه النظام برمته.
وتابع الرئيس روحاني أن الشعب ليعلم باننا لم نخرج من الاتفاق النووي ولكننا نعلن عن خفضنا تنفيذ بعض التعهدات بناء على بنود الاتفاق النووي.
ونقول للدول الـ5 المتبقية في الاتفاق النووي باننا على أتم الاستعداد للتفاوض في اطار الاتفاق النووي لا غيره.
وصرح بان اميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الرجعية في المنطقة كانوا يعاندون ايران والاتفاق النووي منذ بداية تطبيقه.
كما صرح الرئيس الايراني بأن أصدقاء امريكا وحلفائها ايضا يعانون من السياسة الامريكية.
وأشار الى أن الاطراف الاوروبية في الاتفاق خطت خطوات ايجابية لكنها ليست كافية.
هذا وأردف روحاني أن الاتفاق النووي يحتاج إلى عملية جراحية، فالمسكنات لم تفي بالغرض خلال سنة واحدة، مردفاً كنا وما زلنا دعاة سلام واعتدال ولن نكون المبادرين بالحرب أبداً، لكننا لم ولن نخضع لقوى الاستكبار، وسنرد بشكل حازم على كل معتد.
وأكد روحاني أن الاتفاق النووي هو نفسه الاتفاق النووي، دون أي كلمة أقل أو أكثر، فإيران غير مستعدة لتغيير أي شي ولكن مستعدون لبحث تنفيذ الاتفاق النووي بشكل أفضل، فنحن لم نترك طاولة الحوار.
من جهة ثانية أشار روحاني إلى دور إيران في تعزيز أمن المنطقة من الخليج الفارسي الى البحر المتوسط ومن بحر قزوين إلى البحر الأحمر، منوهاً في الوقت نفسه، إلى دور طهران في مكافحة المخدرات والتصدي لأزمة الهجرة نحو أوروبا.