جاء تصريح اللواء صفوي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين لشرح فعاليات المؤتمر الوطني الاول للـ "التعبئة، التنمية، والأمن المستدام في جنوب شرق البلاد" حيث قال اللواء صفوي خلاله:
"يقيم معهد أبحاث الدفاع المقدس المؤتمر الوطني 'التنمية والأمن المستدام في منطقة جنوب شرق البلاد' بمشاركة 64 مركزاً علمياً وجامعياً من أربع محافظات ومراكز علمية للقوات المسلحة".
وأضاف:
"يتركز هذا المؤتمر على المحافظات الأربع: خراسان جنوبي، وسيستان وبلوشستان، وكرمان، وهرمزكان. وتستضيف هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي خُمس مساحة البلاد ما يقرب من 9 ملايين نسمة (أي حوالي عُشر سكان إيران)".
وقال المستشار الأعلى للقائد العام:
"وفقاً لإعلان أمانة المؤتمر، فإن معهد الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني للأبحاث، بالتعاون مع ممثلي 64 جامعة ومركزاً للقوات المسلحة (الجيش، والحرس الثوري، وقوات الشرطة)، قد نظم على مدار العام الماضي العديد من الاجتماعات للتخطيط لهذا الحدث الوطني".
وأشار اللواء صفوي إلى ميزات وأهداف هذا المؤتمر المتميزة قائلاً:
"الهدف النهائي هو إعداد ووضع وثيقة استراتيجية موثوقة وقابلة للتطبيق كوثيقة سياسات. ستقدَّم هذه الوثيقة كدليل إرشادي للوزارات والأجهزة التنفيذية الحكومية والقوات المسلحة لتحقيق الأمن المستدام والتنمية".
وتابع:
"يعقد هذا المؤتمر على نطاق واسع في المحافظات المستهدفة (خراسان جنوبي، كرمان، هرمزكان، وسيستان وبلوشستان)، وسيعقد الاجتماع النهائي في شهر كانون الثاني/يناير في زاهدان، ثم في شباط/فبراير في طهران".
ووصف منطقة جنوب شرق إيران بأنها "الكنز المخفي"، فيما وصف السواحل البالغ طولها 637 كيلومتراً على بحر عمان (من جاسك إلى تشابهار) بأنها "الجنة المفقودة لإيران".
وأشار إلى أن سر تقدم هذه المنطقة يكمن في تحريك التنمية من الجنوب إلى الشمال، مع التركيز على تطوير الموانئ خاصة على سواحل مكران والاتصالات التحتية مثل سكة حديد تشابهار-زاهدان التي من المقرر أن تبدأ الخدمة بحلول نهاية العام الحالي وفقاً للخطة.
وأكد اللواء صفوي أن تحقيق الأمن المستدام في هذه المنطقة يتم بمشاركة وتحمل مسؤولية مقر قوات قدس التابعة للحرس الثوري، وبمصاحبة القوات الأخرى مثل قوات الشرطة.
ولفت إلى أن عقد هذا المؤتمر هو نتيجة تقييم للاحتياجات استمر حوالي عام في المنطقة، وقد أكدت الضرورة الملحة له من قبل هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وأوكلت إلى معهد أبحاث الدفاع المقدس. وعلى هذا الأساس، يُعتبر التقدم الشامل والأمن المستدام في المنطقة عاملين مترابطين بشكل كامل.
وقال:
"من المحاور المميزة الأخرى لهذا المؤتمر الاهتمام بقضية توفير المياه العذبة في منطقة جنوب شرق البلاد".
وأضاف اللواء صفوي: "
وفقاً للقرارات المُتخذة، يجب استخدام قدرات محطات تحلية المياه في 16 محافظة، ولا يُستخدم حالياً سوى 2% من قدرة محطات التحلية على السواحل الشمالية والجنوبية".
وأوضح اللواء صفوي:
"ينظر هذا المؤتمر إلى إنجازات الأربعين عاماً الماضية في تحقيق التنمية والأمن النسبي في المنطقة، ويسعى لوضع خريطة طريق لتسريع التنمية وتعزيز الأمن في هذا الجزء الاستراتيجي من البلاد".
واختتم قائلاً:
"لدينا 15 دولة جارة، وإذا عززنا علاقاتنا مع هذه الدول فلن تستطيع العقوبات الأمريكية أن تؤثر، وبهذه القدرات فإن الأميركيين لا يستطيعون التحكم في علاقات ايران الاقتصادية".