وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب الإثيوبي:
"أيها الشعب الكريم، كما تعلمون، كان أحد أسباب زيارتنا لهذا البلد العام الماضي هو انضمام إيران وإثيوبيا إلى مجموعة "بريكس" في آن واحد. فإثيوبيا، باعتبارها إحدى أكثر الدول الأفريقية اكتظاظًا بالسكان، تربطها أيضًا روابط ثقافية وثيقة بالدول الإسلامية، ويُشكل المسلمون نسبة كبيرة من سكانها."
وفي إشارة إلى تاريخ العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الذي يمتد لأكثر من سبعين عامًا، وإلى انضمام إيران وإثيوبيا إلى مجموعة "بريكس" في آن واحد، قال فاليباف:
"بطبيعة الحال، كانت هناك حاجة لتطوير العلاقات وتوسيعها. وبناءً على ذلك، دُعي شابو للمشاركة في هذه الزيارة مع الوفد المرافق، وذلك لوضع الأسس اللازمة لتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، فضلًا عن التعاون مع دول منطقة القرن الأفريقي التي تتمتع بفرص مناسبة. ونظرًا لقرب الطرق البحرية، نأمل أن نتمكن من توسيع هذه العلاقات بشكل أكبر."
وأضاف:
"من بين المحاور المهمة الأخرى لهذه الزيارة تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، بما يُمكّن مجموعات الصداقة البرلمانية من إقامة روابط أعمق وأكثر فعالية، وتوفير فرص جديدة للتعاون.
كما سيتم العمل على إطلاق وتطوير اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، التي هي في دورتها السادسة، في أقرب وقت ممكن".
وتابع قاليباف:
"خلال لقائي مع رئيس الوزراء الإثيوبي، وجهت إليه دعوة لزيارة طهران، وقد وعدني بالقيام بهذه الزيارة. ويبدو أن هذه الزيارة ستلعب دورًا هامًا في تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين".
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي:
"لطالما سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى توسيع علاقاتها مع الدول الأفريقية، ولا سيما دول القرن الأفريقي الأقرب جغرافيًا، مع دعم وحدتها وسلامة أراضيها".
واردف قائلا:
"تكتسب هذه المسألة أهمية خاصة بالنسبة لإثيوبيا، الدولة الكبيرة التي تشهد نموًا اقتصاديًا ملحوظًا، لا سيما في مجال الزراعة والفرص المتاحة فيه، فضلًا عن التعاون المعرفي مع إيران".وفي الختام، رحب قاليباف برئيس البرلمان الإثيوبي قائلًا: "آمل أن تُسهم هذه الزيارة في تطوير العلاقات بين البلدين، على الصعيدين البرلماني والحكومي، وأن نشهد توسعًا في التعاون، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية".
*التعاون بين البلدين العضوين في مجموعة "بريكس" أمر بالغ الأهمية
من جانبه أكّد رئيس مجلس النواب الإثيوبي، تاغاسي تشافو، في المؤتمر الصحفي: "كلما تمكّنا من تطوير وتعزيز علاقاتنا الثنائية على مستوى الحكومات والبرلمانات والشعوب في كلا البلدين، كلما كان التعاون أكثر استدامة".
وأشار إلى أن إيران وإثيوبيا تتمتعان بحضارات عريقة وتتشابهان في العديد من الجوانب التاريخية والثقافية، قائلاً: "اليوم، كلا البلدين عضوان في مجموعة بريكس، والتعاون بين إيران وإثيوبيا على المستويات البرلمانية والسياسية والاقتصادية يكتسب أهمية خاصة".
وصرح تشافو قائلاً:
"لقد وضعنا اليوم، أنا والسيد قاليباف، في هذا الاجتماع، الأسس اللازمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وآمل أن نشهد، من خلال تحديد ملامح التعاون الوثيق، نموًا مرغوبًا فيه في العلاقات السياسية والاقتصادية".
وأضاف رئيس مجلس النواب الإثيوبي:
"كما ذكر السيد قاليباف، توجد إمكانيات كبيرة في منطقة القرن الأفريقي، وفي الوقت نفسه، تمتلك إيران وهذه المنطقة أيضًا إمكانيات وقدرات مناسبة. نأمل أن يُسهم التعاون المشترك في تهيئة الظروف المناسبة لاستغلال هذه القدرات".
وأعلن أنه بعد هذا الاجتماع، سيتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لزيارة مجموعة الصداقة البرلمانية في الجمهورية الإسلامية الايرانية إلى إثيوبيا، كما ستُوجّه الدعوة لمجموعة الصداقة البرلمانية الإثيوبية في البرلمان لزيارة طهران.
ويمكن أن تُشكّل هذه الخطوة بدايةً لتعاون أوسع، وتبادل للمعلومات، وتوسيع نطاق التفاعلات بين البلدين.وفي الختام، أعرب رئيس البرلمان الإثيوبي عن تقديره العميق لدعوة رئيس مجلس الشورى الإسلامي لزيارة طهران.