البث المباشر

قاعدة إيرانية للرد السريع على أي هجوم مفاجئ

السبت 22 نوفمبر 2025 - 14:11 بتوقيت طهران
قاعدة إيرانية للرد السريع على أي هجوم مفاجئ

كشف الخبير الأمني والعسكري الفريق الركن عبد الكريم خلف معلومات جديدة حول قاعدة "عقاب 44" الإيرانية، مؤكداً أنها تمثل نموذجاً متقدماً للمنشآت الدفاعية تحت الأرض، ومجهزة لاستقبال مقاتلات روسية حديثة من طراز ميغ-29 وسوخوي-35.

وأوضح خلف أن القاعدة، التي أُعلن عنها لأول مرة عام 2023، ليست منشأة منفردة، بل جزء من شبكة واسعة تشمل مدناً صاروخية ومراكز للمسيرات ومنشآت بحرية موزعة في مناطق مختلفة من إيران.

ويعود الاتجاه نحو هذا النوع من البناء المحصّن، بحسب الخبير، إلى إجراءات الحصار التي فرضت على طهران اعتباراً من عام 2005، وما تبعها من تحديات في مجال سلاح الجو والدفاع الجوي، الأمر الذي دفع إيران إلى تبني استراتيجية التحصين الجوفي لحماية قدراتها من أي هجوم مفاجئ.

وتتميّز "عقاب 44" بكونها منشأة محفورة داخل جبل شديد الوعورة، ما يجعل الوصول إليها أو استهدافها بالغ الصعوبة. وتحتوي القاعدة على مدرج داخلي طويل، بالإضافة إلى منظومات صاروخية وعربات دعم، بما يشبه "مدينة عمليات" متكاملة قابلة للعمل فورًا في حال تعرض البلاد لأي عدوان.

ولفت الخبير إلى أن تعدد مخارج القاعدة وعمقها تحت الجبل يمنحان الطائرات، ومن بينها ميغ-29 وسوخوي-35، القدرة على الإقلاع دون أن ترصدها الأقمار الصناعية، معتبراً أن التقنيات المستخدمة في الإخفاء والتمويه هي من بين الأكثر تطورًا على مستوى العالم.

وأشار خلف إلى أن "عقاب 44" صُممت أيضاً لمواجهة القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات، في إطار استراتيجية الردع التي تعتمدها طهران. كما يتيح مدى الصواريخ الإيرانية، الذي يصل إلى 3000 كيلومتر، إمكانية تنفيذ عمليات من اتجاهات متعددة داخل البلاد، ما يعزز قدرة إيران على المناورة.

وتضم القاعدة أنظمة تسليح متقدمة تشمل صواريخ "ياسين" و"قائم" و"آصف" وصواريخ كروز بعيدة المدى، إلى جانب منظومات إلكترونية حديثة. ويتيح وجود هذه الأسلحة في بيئة آمنة تحت الأرض إمكانية برمجتها وإطلاقها مباشرة من داخل القاعدة، الأمر الذي يجعل رصدها أو اعتراضها بالغ الصعوبة، خاصة في ظل الطبيعة الجبلية التي توفر طبقة إضافية من الحماية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة