البث المباشر

مشروع "إبراهام" يستهدف إذلال الدول الإسلامية

السبت 8 نوفمبر 2025 - 07:45 بتوقيت طهران
مشروع "إبراهام" يستهدف إذلال الدول الإسلامية

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف أن الكيان الصهيوني يسعى إلى توسيع نفوذه الجغرافي وتقويض استقلال الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن ما يسمى بـ"مشروع إبراهام" ليس سوى مخطط لفرض الاستسلام والاعتراف بالكيان الصهيوني.

وخلال زيارته إلى باكستان على رأس وفد برلماني، شدد قاليباف على أن "الكيان الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة، وإذا لم نواجهه بحزم، فسيفرض علينا سلاماً مذلاً على غرار مشروع إبراهام"، مضيفاً أن "الصهاينة يرون في أي دولة إسلامية مستقلة وقوية تهديداً لوجودهم".

وأوضح أن إيران الإسلامية، بدعم من الأمة الإسلامية، وجهت رداً حاسماً على العدوان الأخير الذي شاركت فيه الولايات المتحدة بشكل مباشر لأول مرة في تاريخ الكيان، حيث تم استهداف مدن ومراكز عسكرية وعلمية حساسة داخل الأراضي المحتلة "بدقة وكثافة عالية".

وأشار قاليباف إلى أن واشنطن سعت سريعاً إلى فرض وقف لإطلاق النار بعد أن رأت حجم الرد الإيراني، مضيفاً أن "نائب الرئيس الأمريكي حاول الترتيب للقاء مع وزير الخارجية الإيراني، غير أن طهران ردّت بوضوح: أنتم من بدأ الحرب ونحن من سينهيها".

وتحدث قاليباف عن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً إن "الولايات المتحدة ألقت 14 قنبلة على مواقعنا النووية، فقامت إيران خلال أقل من 24 ساعة بالرد بـ14 صاروخاً ثقيلاً استهدفت مقر القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، في عملية دقيقة أصابت رادارهم المركزي رغم منظوماتهم الدفاعية المتطورة".

ودعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى تعزيز وحدة الأمة الإسلامية ورفض مسار التطبيع، مؤكداً أن "الوحدة بين الحكومات والشعوب الإسلامية واجب ديني وإلهي، وأن على الأمة أن تتجه نحو النمو والتعاون العلمي والاقتصادي لتفادي التخلف عن ركب التقدم".

كما أشار إلى أن إيران حققت إنجازات بارزة في مجالات الصناعات النووية والتكنولوجيا الحيوية والنانو والطب، مشدداً على أن هذه التقدّمات هي "ثمرة ذكاء الشباب الإيراني"، وأن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.

وفي الجانب الاقتصادي من زيارته، دعا قاليباف إلى رفع حجم التبادل التجاري بين إيران وباكستان إلى 10 مليارات دولار خلال العامين المقبلين، مشيراً إلى وجود فرص واسعة للتعاون في مجالات الزراعة والطاقة والتقنيات الحديثة، مع التأكيد على أهمية استخدام الأنظمة المالية لمنظمة شنغهاي والبريكس لتسهيل المبادلات بعيداً عن الضغوط الغربية.

واختتم قاليباف تصريحاته بالتأكيد على أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على “بناء علاقات بنّاءة مع الدول الإسلامية والجارة بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز قوة الأمة في مواجهة المخططات الصهيونية”.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة