وأكد السيد الحوثي في كلمة اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية "للشهيد"، على أنّ المواجهة الشاملة مع العدو حتمية ما دام الاحتلال مستمراً في فلسطين، مُذكراً أن الاستقرار لن يبقى في المنطقة بوجود هذا الاحتلال.
وأوضح أن فلسطين ليست الهدف الوحيد للأعداء ولبنان وسوريا وغيرها، وإنما الأمة بأكملها هدف، مشيراً إلى أنّ "الأمة مستهدفة شئنا أم أبينا وأن ما يحمينا هو الجهاد لا الاستسلام والخنوع".
وحذّر من خطورة العدو ومن خلفيته العقائدية التي وصفها بالخطيرة جداً، مُبيناً أن المسألة ليست استفزاز هذا العدو الذي لا يحتاج إلى تبرير وإنما يتحرك وفق عقيدته الخطيرة التي تستهدف الأمة.
وأكّد السيد الحوثي أنّ العدو يسعى لربط ما يجري في المنطقة بالنفط والغاز والثروات وحتى بشربة الماء، وحثّ الأمة على إدراك مدى وحشية العدو الذي يريد فرض أسلوبه كواقع يومي يسبب "الذل والمهانة".
غزة، لبنان والسودان
وذكّر السيد الحوثي أنّ الجانب الأميركي شريك في الإجرام الإسرائيلي في غزّة، مندّداً بموقف الأمة الذي وصفه بالعجز.
وأضاف أن من وقف إلى جانب فلسطين تعرّض لحملات دعائية تشويهية عقب إعلان وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار السيد الحوثي إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف النار في غزة واستمرار القتل والحصار وإغلاق معبر رفح ومنع المساعدات، مؤكداً أنّ الاحتلال يواصل العدوان القتل بعد الاتفاق ولا يلتزم بالمواثيق.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل اعتداءاته بحق الأسرى الفلسطينيين، وقد أظهرت الجثامين مدى التعذيب الذي تعرضوا له بعدما سرق أعضاءهم.
وفي لبنان، حدّد السيد الحوثي في كلمته أنّ الهدف أيضاً نزع سلاح المقاومة، الذي يحمي لبنان في وجه استمرار العدوان.
وتطرق السيد الحوثي إلى الحراك العالمي تضامناً مع فلسطين، مؤكداً أنّ التظاهرات العالمية قابلها تحرك عربي خجول، وأن "بعض الأنظمة منعت التظاهرات".
وعلى صعيد السودان، اعتبر السيد الحوثي أنّ ما يحدث هناك يدعمه من وقف إلى جانب العدو الإسرائيلي واصفاً ما يجري بأبشع الجرائم.