حضر مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بعد عصر اليوم الاثنين بعد لقائه بطهران مع مستشار الامن القومي الايراني علي لاريجاني، وأجاب على أسئلة الصحفيين.
وقال الأعرجي:
"إن الحكومة العراقية ملتزمة تمامًا بالاتفاقية الأمنية مع إيران، ولن يسمح العراق وإقليم كردستان العراق لأي جهة باستخدام حدود البلدين لتهديد أمنهما".
وأضاف:
"لقد أكد العراق مرارًا وتكرارًا أنه لن يسمح باستخدام مجاله الجوي ضد إيران".
وأردف الارعجي:
"نعتبر أمن العراق جزءًا من أمن إيران، ونعتقد أنه ليس من مصلحة أحد في المنطقة أن تحدث حرب أخرى".
وتحدث مستشار الأمن القومي العراقي عن زيارته إلى طهران، وقال:
"إن زيارته اليوم إلى طهران هي استمرار لزيارة لاريجاني إلى بغداد، ونحن سعداء بأن العلاقات بين البلدين في مستوى ممتاز، وقد أكدنا واتفقنا على أن أي مشاكل في العلاقات يجب أن تُحل عبر المحادثات الدبلوماسية".
ووصف العلاقات بين إيران والعراق بأنها واسعة النطاق، وأن الروابط الشعبية عميقة، وأن زيارة الأربعين المليونية تعد أحد مظاهر ذلك.
كما أشار الأعرجي إلى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، قائلاً:
"تحدثنا عن أمن الحدود وعدم السماح لأي جهة بالاعتداء على حدود البلدين".
وأضاف:
"كانت المحادثات ناجحة، ونأمل أن تُسهم في تطوير العلاقات".
وشدد على أهمية الاستقرار في المنطقة، قائلاً:
"يجب منع بعض الجهات من محاولة زعزعة أمن المنطقة".
وأكد المسؤول الأمني العراقي الكبير، ردًا على سؤال، التزام الحكومة الاتحادية العراقية التام بالاتفاقية الأمنية مع إيران، مضيفًا:
"يؤمن إقليم كردستان العراق وبارزاني إيمانًا راسخًا بهذه الاتفاقية، ونحن راضون عن مستوى العلاقات بين البلدين".
وأضاف:
"يلتزم العراق وإقليم كردستان العراق بعدم السماح لأي جهة باستخدام حدود البلدين لتهديد أمن إيران والعراق، أو استخدام أراضي العراق وإقليم كردستان العراق كمكان لتهديد إيران، وقد تم التأكيد على هذا التصريح اليوم بحضور وزير داخلية إقليم كردستان العراق".
وردًا على سؤال آخر، قال:
"أكد العراق مرارًا وتكرارًا أنه لن يسمح باستخدام أجوائه ضد إيران. وقد تقدمنا بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن بعد الهجوم الأخير، وفي اجتماعات جامعة الدول العربية، وفي اتصالات ومحادثات أخرى بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورؤساء دول مختلفة، تم التأكيد على معارضتنا لهذه القضية وضرورة الضغط على جميع الأطراف لعدم استخدام الأجواء العراقية.
وأضاف الأعرجي:
"نعتبر أمن العراق جزءًا من أمن إيران، ونعتقد أنه ليس من مصلحة أحد في المنطقة أن تحدث حرب أخرى".
وتابع قائلا:
"يجب على الدول أن تعمل معًا لمنع حدوث مثل هذه الحالات".
واعتبر الاعرجي إن حضور العراق في قمة شرم الشيخ دليل واضح على دعم العراق لوقف إطلاق النار.
وأضاف:
"الجميع يسعى اليوم إلى تحقيق وقف إطلاق النار وبدء إعادة الإعمار في غزة.
وقال الأعرجي:
"إن الشعب العراقي من أكثر الشعوب تضررًا من آثار العقوبات في العالم، ويتابع العقوبات المفروضة على الدول الأخرى بحساسية.
وأضاف:
"تعارض الحكومة العراقية استخدام العقوبات ضد أي دولة أخرى، ونؤكد على الحوار والدبلوماسية لحل المشاكل، ونؤكد على حق الدول في استخدام الطاقة السلمية".
وصرح مستشار الأمن القومي العراقي:
"أي مشكلة، بما في ذلك المشكلة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، يجب حلها بالحوار وليس بالقوة".