وأكد مراقبون أن الأرقام التي تعلنها تل أبيب لا تعكس الواقع الحقيقي، في ظل الرقابة المشددة والتعتيم الإعلامي الذي تفرضه على حجم خسائرها البشرية والمادية، نتيجة فشلها العسكري أمام المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن عدد القتلى يشمل “جنودًا وعناصر شرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات العمليات الخاصة وأعضاء فرق الاستعداد الذين شاركوا في المعارك في غزة ولبنان والضفة الغربية المحتلة”.
في المقابل، نقلت القناة 12 العبرية أن المعطيات الرسمية تتضمن 1035 جنديًا، و100 شرطي، و9 عناصر من الشاباك، و8 من حراس مصلحة السجون، في حين تشير بيانات الجيش الصهيوني إلى مقتل 913 جنديًا فقط منذ بدء المعارك، بينهم 466 في المواجهات البرية داخل قطاع غزة.
كما أقرّ الجيش بإصابة أكثر من 6300 عسكري منذ بدء العدوان، بينهم نحو ثلاثة آلاف في العمليات البرية داخل القطاع، وهي حصيلة يصفها الخبراء بأنها “جزء بسيط من الواقع الميداني” الذي تتكتم عليه المؤسسة العسكرية الصهيونية.
وفي المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، بثّ مشاهد موثّقة تُظهر استهداف الآليات الصهيونية وقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال في كمائن نوعية داخل قطاع غزة، ما يؤكد أن الاحتلال يغرق في مستنقع الفشل العسكري والسياسي رغم مرور عام كامل على عدوانه.