البث المباشر

الطائرات التي ستضرب ايران لن تستطيع العودة الي اسرائيل

الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 14:29 بتوقيت طهران
الطائرات التي ستضرب ايران لن تستطيع العودة الي اسرائيل

أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، العقيد الركن عبدالكريم خلف، أن إيران اعتمدت على المدن الصاروخية كأحد أهم الأسلحة الفتاكة لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية.

وأوضح العقيد الركن عبدالكريم خلف، في حديث لبرنامج شيفرة علي شاشة قناة العالم ان هذه المدن تحتوي علي صواريخ تمتد مدياتها من 40 كيلومتراً إلى 11,000 كيلومتر، وتعتبر نتيجة حتمية للحصار الذي استمر لأكثر من 40 عاماً، والذي حال دون امتلاك إيران لطائرات متطورة.

وأشار خلف إلى أن إيران قامت بتطوير صناعة الدفاع الجوي والصواريخ كوسيلة لتعويض النقص في الطائرات الحديثة، رغم أن البلاد تتعاون حالياً مع دول مهمة لتعزيز هذه القدرات.

واعتبر أن هذه الصواريخ قد أدت دوراً كبيراً وحاسماً في المعارك، مبرزاً أن إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه الخصوم هي عدم وجود معلومات استخباراتية دقيقة حول مواقع هذه المدن الصاروخية، مما يجعل استهدافها أو تعطيلها أمراً صعباً.

كما تحدث عن التحولات الأخيرة في الاستراتيجية الإيرانية، حيث تم توزيع الصواريخ على مداخل الجبال، مما يعكس الاستعداد لمواجهة محتملة مع الغرب، وبخاصة إسرائيل. وقد توقعت بعض المصادر أن تمتلك إيران بعد الحرب 3,000 صاروخ فقط، بينما تشير المعلومات المحدثة إلى أن العدد يتجاوز 20,000 صاروخ بالإضافة إلى عشرات الالاف من الطائرات المسيرة القادرة على تفادي دفاعات عدوها.

وحول البنية التحتية لهذه المدن الصاروخية، ورداً علي سؤال عن مهمتها وامكانية تحويلها إلى بيئة قتالية تمكنها من إطلاق نسبة كبيرة من الصواريخ في حال حدوث مواجهة، أشار العقيد خلف إلى أن حرس الثورة الاسلامية والجيش الإيراني قد صمما مناطق للإطلاق الفوري، مما يزيد من قدرتهم على الرد بسرعة على أي اعتداء.

وأضاف أن الضربة الأولى التي ستوجه إلى الخصوم ستكون كبيرة جداً وستمكن إيران من استهداف المطارات العسكرية وأماكن حيوية أخرى في اسرائيل، ما سوف يجعل عودة الطائرات المعادية الي قواعدها او حتي الي الوصول الي كيان الاحتلال، مهمة صعبة جداً.

وعن الأبعاد البحرية للاستراتيجية الإيرانية، أوضح خلف أن مهمة البحرية الايرانية، هي الوجود في البحر العربي والبحر الاحمر، فإذا ما حدث اصطدام عسكري، سوف يتم استخدام الاسطول الايراني الضخم الذي يشمل بارجات وغواصات وسفن حربية وزوارق سريعة يصل عدد قطعاته الي 300، مؤكداً ان مهمة هذا الاسطول يشمل منطقة واسعة، تمثل أكثر من 30 الي 40 بالمئة من تجارة العالم.

واستشهد بمثال عن تأثير الصواريخ البحرية التي استخدمها اليمنيون واطلقوها من زوارق معدودة، حيث أدت إلى خسائر قدرها 9 مليارات دولار في قناة السويس في عام واحد، فإذا دخلت ايران بإسطولها الضخم علي هذا الخط، سوف تحدث اضطرابات في التجارة العالمية، وليس فقط في المنطقة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة