أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في ختام المؤتمر الدولي "الاستعمار والاستعمار الجديد واغتصاب الأراضي من قبل الإمبريالية الغربية" الذي عُقد في كاراكاس، عاصمة البلاد، أن بلاده لن ترضخ أبدًا لأي إمبراطورية، وستقاتل دفاعًا عن سيادتها ضد أي عدوان.
وقال:
"ليعلم إخواننا حول العالم أننا نحب السلام والدبلوماسية والتعايش، لكننا في الوقت نفسه نؤمن بضرورة الدفاع عن مشروع الحياة والأمة الأصيلة التي أسسها المحررون".
وأكد مادورو أن فنزويلا لطالما ناضلت "إلى جانب الشعب" في جميع معارك تاريخها، وهي تفعل ذلك اليوم ضد "هذه الحرب متعددة الأوجه، الاقتصادية والكهربائية والسياسية والنفسية" التي تواجهها البلاد.
كما صرّح بأن مبدأ فنزويلا واضح تمامًا:
"الدفاع الشامل عن الوطن"، وأنه إذا لزم الأمر، ستلجأ البلاد إلى السلاح للدفاع عن سيادتها.
أشار مادورو إلى أن لفنزويلا الحق في التمتع بسلامها وسيادتها ووجودها، ولا يمكن لأي إمبراطورية في العالم أن تسلبها إياه. إذا كان من الضروري الانتقال من أساليب النضال غير المسلحة إلى أساليب النضال المسلحة، فإن هذه الأمة ستفعل ذلك؛ من أجل السلام، من أجل السيادة، ومن أجل الحق في الحياة. لن يعود الاستعمار أبدًا!
وفيما يتعلق بالنهج الاستعماري والتعديات المستمرة على سيادة الدول، وصف مادورو ولادة عالم متعدد الأقطاب والمراكز بأنه "لا رجعة فيه"؛ عالم "ستتراجع فيه الهيمنة الإمبريالية حتى تُدمر نهائيًا".
وحذر مادورو من أن فنزويلا ضحية "غزو مسلح لفرض تغيير النظام" ومحاولة لإنشاء حكومة "دمية" لنهب "نفط البلاد وغازها وذهبها وجميع مواردها الطبيعية".
وأكد أن "فنزويلا لن ترضخ أبدًا لأي إمبراطورية، مهما كانت قوتها أو اسمها". "سنلقن تلك الإمبراطورية درسًا أخلاقيًا وسياسيًا وضميريًا في السنوات القادمة".
تصاعدت التوترات بين واشنطن وكاراكاس بعد أن نشرت الولايات المتحدة أكثر من 4000 عسكري قبالة سواحل فنزويلا، إلى جانب ثماني سفن حربية مزودة بصواريخ وغواصة نووية، وأرسلت 10 طائرات مقاتلة من طراز إف-35 إلى قاعدة جوية في بورتوريكو، بذريعة مكافحة عصابات المخدرات.
وقال الرئيس الفنزويلي إن بلاده تواجه "أكبر تهديد قاري منذ قرن" بسبب الإجراءات الأمريكية.