وأوضح المصدر أن اجتماعاً جمع مسؤولين من قطر ومصر وتركيا مع وفد الحركة المفاوض، خُصص لبحث خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن وفد حماس تعهّد بتقديم رد رسمي في أسرع وقت ممكن بعد استكمال مشاوراته مع باقي الفصائل الفلسطينية، وبيّن أن اللقاء يأتي في إطار نقاشات فنية تهدف إلى بلورة موقف نهائي من المقترح الأمريكي.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدوحة سلّمت وفد حماس التفاوضي خطة ترامب، موضحاً أن النقاشات التي جرت كانت "في إطار العموميات".
وكان موقع أكسيوس قد نقل عن مصدرين مطلعين أن قطر ومصر وتركيا حضّت حركة حماس على التعامل بإيجابية مع المبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة.
في المقابل، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن المقترح الأمريكي لا يستهدف إنهاء الحرب بقدر ما يهدف إلى تكريس الانقسام الفلسطيني وتمزيق وحدة الدول العربية، مؤكدة رفضها لأي تسوية تُفرض من الخارج.
وقال إسماعيل السنداوي، أحد قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة تهدف إلى تفكيك الصفوف العربية وإلقاء المسؤولية عن الحرب في غزة على حركة حماس.
واضاف ان الخطة تهدف إلى تقسيم الصفوف العربية والإسلامية وإلقاء المسؤولية على حماس في استمرار الحرب، مشيرا إلى أن الخطة قد تكون محاولة يائسة لإنقاذ إسرائيل من المأزق العسكري والسياسي في غزة بعد فشل عمليات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك عملية "جدعون 2".
كما شدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" على أن مبادرات ترامب غامضة وغير واضحة وتفتح الطريق أمام مجازر إسرائيلية جديدة في غزة.
وأثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين عن موافقة رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة لإنهاء الحرب في غزة، انتقادات واسعة من محللين ومراقبين، والذين شككوا في إمكانية تحقيق أي نتائج إيجابية منها.
وبحسب الخطة التي أعلنها البيت الأبيض، يُشترط على حركة حماس إعادة جميع الإسرائيليين الذين احتجزتهم خلال هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل الإفراج عن نحو ألفي اسير فلسطيني محتجزين حالياً لدى إسرائيل.
كما تنصّ الخطة على ألا يكون لحماس أي دور في إدارة غزة بعد الحرب، على أن تُدار المنطقة مؤقتاً بواسطة “لجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير سياسية” مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة وإدارة البلديات.