وأوضح فرازي أن المسجد يخضع حاليًا لأعمال الترميم والتنظيم، مشيراً إلى أن الجهود موجهة لضمان تنفيذ أعمال الترميم بأعلى مستويات الجودة. وأضاف أن هذا الأثر التاريخي العريق مرشح للتسجيل العالمي، ويأمل أن يتم إدراجه بعد استكمال الإجراءات اللازمة، بما يسهم في زيادة عدد الآثار العالمية المسجلة في المحافظة.
وأشار فرازي إلى أهمية التعاون مع مدرسة العلوم الدينية الواقعة في محيط المسجد، موضحًا أن توفير الظروف الملائمة لهذه المدرسة يسهم في تسهيل إدراج المسجد ضمن قائمة التراث العالمي. وأكد أن المكان اللازم لاستقرار المدرسة قد تم توفيره، وأن الجهود مستمرة لنقلها إلى موقع أفضل، مشدداً على أن أي تسجيل عالمي لأي أثر تاريخي يتطلب موافقة خبراء التراث الثقافي واليونسكو.
وأشار فرازي مجددًا إلى أن المسجد لم يُخرج من قائمة التراث العالمي، وأن العمل على ترميمه وتنظيمه مستمر.
يُعد مسجد جامع أروميه، الذي يزيد عمره عن ألف عام، من أبرز الآثار التاريخية الفريدة في أذربيجان الغربية. ويقع في شارع إقبال بالمدينة القديمة، ويُعتبر من أقدم المعالم التاريخية في أروميه.
ويعتقد بعض الباحثين أن البناء كان في الأصل معبداً للنار، قبل أن يُعاد بناء المسجد الحالي فوقه في القرن السابع الهجري، مؤكدين أن نمط الزخارف والجبس والأعمدة والقباب يعكس الطراز المعماري السلجوقي.
ولم يُعرف تاريخ إعادة بناء المسجد بالكامل، إلا أن محرابه بُني في سنة 676 هـ، وقد خضع المسجد مع باقي أجزاء النسيج القديم للمدينة، وخصوصًا السوق وأروقتها، للترميم وإعادة البناء عدة مرات.
وبحسب التقرير، كان هناك ألف مسجد في البلاد مرشحًا للانضمام إلى قائمة اليونسكو، ويُعد مسجد جامع أروميه واحدًا من بين 34 مسجدًا تم اختيارها نهائيًا.
وتضم أذربيجان الغربية أكثر من 1800 أثر تاريخي مسجل على المستويين الوطني والعالمي، من بينها كنيسة تشالدران القديمة، الطقس الديني لكنيسة تشالدران القديمة، تخت سليمان تكاب، خان شاه عباسي في خوي، وكنيسة زور زور في ماكو، والتي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي.