دور مجمع إيزويكو (ISOICO) في الاقتصاد البحري
لعب مجمع بناء السفن والصناعات البحرية الإيراني دوراً محورياً في الاقتصاد البحري، حيث نفذ 345 مشروعاً عائماً، و17 مشروعاً في قطاع النفط والغاز، و12 منصة حفر، وحوالي 2049 مشروع إصلاح. هذا النجاح يعكس قدرة الشباب الإيراني على النمو والتقدم رغم العقوبات والتحديات الخارجية.

إصلاح ناقلة نفط بطول 248 متراً
في الأشهر الأخيرة، تولى خبراء محليون إصلاح ناقلة نفط طولها 248 متراً وسعة 149 ألف طن. شملت أعمال الإصلاح استبدال 6,619 متراً من الأنابيب، و17 طنًا من صفائح الفولاذ، وتركيب 85 طنًا من المعدات، إضافة إلى أعمال السفع الرملي والرخامي لمساحات واسعة من هيكل السفينة. بعد الانتهاء، عادت الناقلة إلى العمل مزودة بتقنيات حديثة تراعي المعايير البيئية.

تركيب نظام معالجة مياه الصابورة
من أبرز الإنجازات مؤخراً تركيب نظام متكامل لإدارة مياه الصابورة على سفينة عملاقة، وفق الاتفاقية الدولية BWM، لضمان التوافق مع المعايير البيئية العالمية. وقال سعيد جعفري، الرئيس التنفيذي لشركة إيزويكو: "هذه الخطوة تعزز قدرة الأسطول الوطني التنافسية وتدعم تطوير التقنيات البيئية".

إصلاح ناقلة غاز بطول 170 متراً
كما أُنجز إصلاح ناقلة غاز بطول 170 متراً وسعة 35 ألف طن، شمل أعمالًا هيكلية تزيد على 40 طنًا، إصلاح المولدات والمحولات، طلاء أكثر من 10 آلاف متر مربع، وفحص واستبدال 800 متر من الأنابيب. وقد تم التسليم في الموعد المحدد رغم الحرارة الشديدة وانقطاعات الكهرباء، مما يعكس كفاءة العاملين الإيرانيين.

التعاون الدولي
نجح المجمع أيضاً في إصلاح خمس سفن أجنبية، بما في ذلك بارجتان رافعة وثلاث سفن خدمة، ما يدل على ثقة بعض الشركات الإقليمية في قدرات إيزويكو وامتثالها للمعايير الدولية.

وصول ناقلة عملاقة بطول 340 متراً
في 7 سبتمبر 2025، دخلت ناقلة نفط خام ضخمة جداً (VLCC) بطول 340 متراً وسعة مليوني برميل الحوض الجاف لإجراء إصلاحات رئيسية، مؤكدًة خبرة الشركة على المستويين الإقليمي والعالمي.

مقارنة بالكفاءة الخارجية
صرّح محمد حسين مقيسه، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية البحرية، أن تنفيذ المشاريع الكبرى في إيزويكو يتم بسرعة وجودة أعلى وتكلفة أقل مقارنة بدبي، وهو دليل على قدرات الصناعة المحلية.

التركيز على القدرات المحلية
أكد مسعود بيزكيان في قمة تطوير الاقتصاد البحري أهمية استخدام القدرات المحلية، مشيراً إلى أن 70% من طاقات الصناعة البحرية لم تُستغل بعد. وصرح جعفري أن المجمع يحقق الاكتفاء الذاتي في بناء وإصلاح مختلف الهياكل البحرية، رغم استخدام 30% فقط من طاقته الإنتاجية، مع استثمار أكثر من ملياري دولار في البنية التحتية.

التفاعلات الاستراتيجية
يشير الخبراء إلى أن التعاون مع حلفاء إيران الاستراتيجيين، مثل الصين وروسيا، يمكن أن يعزز تطوير صناعة بناء السفن في إيران، ويزيد من حصتها في السوق العالمية التي تُقدر بمليار دولار.