وأسفرت العملية الأولى في منطقة باجور بمقاطعة خيبر بختونخوا الشمالية الغربية عن مقتل 22 مسلحا، بينما أسفرت عملية منفصلة في منطقة وزيرستان الجنوبية عن مقتل 13 مسلحا آخر.
وتأتي هذه التطورات في سياق التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجهها باكستان في مواجهة تنامي نشاط الجماعات المسلحة، خاصة مع تزايد الهجمات التي تتبناها حركة طالبان باكستان بشكل خاص.
وقد ازدادت جرأة الحركة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان عام 2021، مما وفر للمسلحين ملاذا آمنا عبر الحدود مكنهم من تنفيذ عمليات ضد باكستان، وهو ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
ودعا الجيش الباكستاني حكومة طالبان في كابول إلى "الوفاء بمسؤولياتها ومنع استخدام أراضيها لأعمال إرهابية تستهدف باكستان".
وصنف الجيش الباكستاني المسلحين القتلى بأنهم "خوارج" في إشارة إلى المصطلح الذي تطلقه الحكومة على حركة طالبان باكستان، مع الاتهام غير الموثق بدعم هندي للحركة.
يذكر أن باكستان تتهم الهند باستمرار بدعم المسلحين في منطقة بلوشستان وحركة طالبان باكستان، وهو ما تنفيه نيودلهي دوما.
ولم تصدر أي تعليقات فورية من كابول أو نيودلهي حول الهجمات الأخيرة. وتعد هذه الحادثة من أشد الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة بمقاطعة خيبر بختونخوا التي كانت فيما مضى معقلا لحركة طالبان باكستان، حيث كانت الحكومة الباكستانية قد شنت عملية عسكرية مستهدفة الشهر الماضي في باجور أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان.