وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان خلال خطابه في مراسم تجديد عهد أعضاء الحكومة بمبادئ الإمام الخميني (رض) والشهداء بمناسبة أسبوع الحكومة: "إن قائد الثورة الإسلامية، بفضل لطفه بنا، أثقل علينا واجبنا في مسار خدمة الشعب".
واستذكر بزشكيان توجيهات أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر بشأن وجوب مراعاة العدل والإنصاف بين الجميع، وأضاف: طواجبنا هو خدمة الشعب، وليس علينا واجب آخر؛ فإذا بذلنا كل ما في وسعنا انطلاقًا من هذا الإيمان، فيمكننا حل المشاكل.. كما يجب ألا نتعامل بقسوة مع الشعب، ويمكننا التقدم بالوحدة والتعاطف".
وأضاف رئيس الجمهورية: نحن قادرون على خدمة الشعب في حل المشاكل وفكّ العقد، وإن وُجدت مشكلة، فالذنب منا، وإن تكلّل بالنجاح، فالفضل يعود إلى حضور الشعب والفضل الالهي".
وتابع بزشكيان: "إيران وشعبنا قادران على حل المشاكل، شريطة أن نتصرف بحكمة وحنكة وعلم، وأن نحافظ على الوحدة الوطنية والتماسك"، مؤكدا: "إن أهم عامل يحمي البلاد من تهديدات الأعداء وهجماتهم هو الوحدة والتضامن الداخلي والإقليمي".
وصرح الرئيس الايراني: "إن أي تصريح يُثير الفتنة داخل البلاد أو بين المسلمين هو في الواقع خدمة لأعداء الإسلام، وخاصةً الكيان الصهيوني والولايات المتحدة"، مبينا: "جيراننا إخوتنا؛ والحدود حقيقة جغرافية، لكن الروابط الدينية والتاريخية والثقافية تربطنا".
وشدد الرئيس بزشكيان انه على المسلمين أن يتعاونوا ويقفوا يدًا واحدة في وجه الأعداء. فأي فتنة، سواء داخل الدول الإسلامية أو بينها، لن تصبّ في مصلحة إلا في مصلحة الأعداء".
وختم بقوله: "اليوم، في مرقد الإمام الخميني (ره)، يجب أن يكون التزامنا ورؤيتنا وإيماننا بخدمة شعبنا الحبيب بإيمان وعمل. من يعلم ويستطيع فعل شيء، فعلينا أن نطلب المساعدة منه للتغلب على جميع المشاكل التي نعاني منها، ولا ينبغي لنا أن نلغيها أو نتجاهلها".