صرحت الخارجية الإير انية في بيان لها، مرَّ عام على استشهاد المجاهد الصامد، الشيخ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، وأحد أبرز قادة الجهاد والمقاومة ضد المحتلّين الصهاينة.
وتستذكر وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذا الشهيد الكبير، رفيق درب الشهيد الحاج قاسم سليماني، بكل إجلال وإكبار، وتقدّم تهانيها وتعازيها إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية، والشعب الفلسطيني المقاوم، وأسرة الشهيد هنية، وحركة حماس، وكافة فصائل المقاومة في فلسطين والمنطقة، وجميع أحرار العالم، مؤكدةً أن درب الشهيد هنية وسائر شهداء المقاومة سيُستكمَل بعزم وثبات حتى تحرير الشعب الفلسطيني المظلوم من نير الاحتلال وتحقيق حقه في تقرير مصيره.
إن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران – أثناء مشاركته كضيف رسمي في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني السيد مسعود بزشكيان – يُعد جريمة كبرى وانتهاكاً صارخاً للمبادئ والأعراف الأساسية في القانون الدولي، ولسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامة أراضيها.
وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من منطلق دعمها لشرعية نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقه في تقرير المصير ومقاومة الاحتلال والفصل العنصري المفروض على أرضه التاريخية، أن استهداف النخب والقيادات الفلسطينية هو جزء من مخطط خبيث ينتهجه الكيان الصهيوني المحتلّ لتصفية الوجود الفلسطيني بشكل استعماري، وتشدد على ضرورة وضع حدّ لحالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها المجرمون، ومحاسبتهم ومعاقبتهم على جرائمهم.
ومع مرور عام على جريمة اغتيال الكيان الصهيوني الشيخ إسماعيل هنية، باتت الطبيعة الإرهابية والإجرامية للكيان الصهيوني أوضح من أي وقت مضى. وإن استمرار الدعم العسكري والسياسي اللامحدود الذي تقدمه أمريكا وبعض الدول الغربية لهذا الكيان يجعلهم شركاء مباشرين في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها، ويحمّلهم مسؤولية دولية كاملة.
وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجدداً عزمها على ممارسة حقها الأصيل في الدفاع الحازم ضد اعتداءات الكيان الصهيوني، وتُذكر بمسؤولية جميع الدول في مواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وتدعو لاتخاذ إجراءات فعالة وعملية لإغاثة الشعب المظلوم في غزة ومنع استمرار المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.