وفي بيان لها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فجرت نفقاً مفخخاً في قوة صهيونية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة عدد آخر، حيث شوهدت الطائرات الإسرائيلية وهي تنقل القتلى والجرحى.
وأوضحت الكتائب في بيانها أن النفق كان مفخخاً مسبقاً في منطقة مرتجى، بالقرب من الجامعة الإسلامية جنوب شرق مدينة خانيونس.
كما اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة اليامون غرب جنين، حيث فجر المقاومون عبوة ناسفة، فيما تصدى الشبان الثائرون للمستوطنين في الأغوار الشمالية لمدينة طوباس، مما أدى إلى إصابة اثنين من المستوطنين.
من جهته، وجه أبو عبيدة تحذيراً عاجلاً من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مكان وجود أسير لدى القسام، مؤكدًا أنه لن يتمكن من استعادته حياً.
وقال في تغريدة عبر قناته على التليغرام: "تحت عنوان تحذير عاجل لمن يهمه الأمر، إن قوات الاحتلال تحاصر مكاناً يتواجد فيه الأسير متان تسنجاوكر، ونحن نؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً".
وتابع أبو عبيدة: "وفي حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عام وثمانية أشهر".
على صعيد آخر، خرجت تظاهرات للمستوطنين في تل أبيب تطالب بوقف الحرب على غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية.
وبعد تصريحات أبو عبيدة، حذر فيها من أن حياة الأسير متان تسنجاوكر في خطر بسبب محاولة "جيش" الاحتلال "تحريره"، قال والده: "لا أستطيع تحمل هذا الكابوس أكثر".
وشدد على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يستخدم "الجيش" الإسرائيلي لمواصلة الحرب وحماية حكومته، فيما نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي عن والد الأسير بار كوبرشتاين مطالبته نتنياهو بالموافقة على صفقة تعيد جميع الأسرى.
وأكد أن الأسير يعاني من الخوف من قصف "الجيش" الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو "بلا طعام وبلا ضوء النهار منذ 610 أيام".
كما اتهمت والدة الجندي ماتان، عيناف نتنياهو بالتخطيط لإعادة عدد محدود من الأسرى وقتل الباقين عبر الضغط العسكري، معتبرة ذلك انتقاماً شخصياً منها بسبب مواقفها العلنية المنتقدة له.
وأكدت أن استمرار الحرب والتباطؤ في إبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى يعرض حياة ابنها للخطر، محملة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصيره.
والدة الجندي ماتان، عيناف، من الناشطين البارزين ضمن عائلات الأسرى والمحتجزين، وقد سبق أن وجهت تهديداً صريحاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مظاهرة في تل أبيب، حيث قالت: "إذا عاد ابني في كيس، سأكون كابوسك … بن غفير وسموتريتش حولاك إلى ممسحة أرض، وأنا سأحولك إلى ممسحة حمام".
وفي وقت سابق، شددت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة على أن إنهاء الحرب والاتفاق هو الطريقة الوحيدة التي تعيد الأسرى أحياء.