البث المباشر

كيفية قراءة زيارة عاشوراء من منظور الإمام الخميني (ره)

السبت 19 إبريل 2025 - 14:52 بتوقيت طهران
كيفية قراءة زيارة عاشوراء من منظور الإمام الخميني (ره)

إن زيارة عاشوراء من أعظم الزيارات، لاحتوائها على المفاهيم الجهادية والتعاليم الثورية، وقد واظب عليها مراجعنا العظام، وفي طليعتهم إمام المجاهدين ومحيي مدرسة عاشوراء في هذا العصر الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني (قده)، فقد واظب على قراءتها.

لقد قيل الكثير عن الإمام الخميني (رحمه الله) وعن شخصيته برمتها، والمؤكد أن اسمه وذكراه سيظلان خالدين على مر العصور. ولكن الأكثر إثارة للدهشة من كل ذلك هو حياته الروحية العرفانية والعبادية.

ومن السمات الفريدة التي تميّز بها الإمام الخميني (رض) هو حرصه الشديد على قراءة زيارة عاشوراء، كما يتّضح ذلك جليّاً من أقوال مَن حوله.

 

عدم ترك قراءة زيارة عاشوراء

يقول حجة الإسلام سيد علي الغيوري:

"تشرفت في أحد اللقاءات الخاصة بحضرة الإمام الخميني (ره)، تجاذبنا أطراف الحديث وتحدثنا معا حول الدعاء. ومن كلامه علمت أنه لم يترك قراءة زيارة عاشوراء لسنوات طويلة، وأنه كان لسنوات عديدة عندما كان في العراق وبالتحديد النجف الأشرف يؤدي زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) كل ليلة في وقت محدد، وكان من النادر أن يتخلف عن ليلة واحدة. وكان يكثر من قراءة الزيارة الجامعة الكبيرة وزيارة أمين الله".

 

قراءة زيارة عاشوراء عند الساعة التاسعة

يقول السيد رحيم ميريان:

"كان الإمام الخميني (ره) يستحم كل يوم جمعة في الساعة 8:30 صباحًا ويخرج في الساعة 9 ويستعد على الفور لقراءة زيارة عاشوراء. فإذا كان في فصل الشتاء كان يقرأها في داخل الغرفة، وإذا كان في فصل الربيع كان يضع الكرسي في ساحة البيت ويقرأها".

 

قراءة زيارة عاشوراء في تركيا

يقول آية الله "إمامي كاشاني":

"سألت في أيام نفي الإمام الخميني (ره) إلى تركيا ابنه المرحوم الشهيد الحاج آغا مصطفى: ماذا يفعل الإمام هناك؟.

قال: إن الإمام الخميني (ره) يقرأ جميع أدعية الفاتحة، وينشغل بالصلاة والدعاء وزيارة عاشوراء والزيارات المختلفة".

 

قراءة زيارة عاشوراء في باريس

يقول حجة الإسلام والمسلمين "فردوسي بور":

"كان يصادف اليوم الأول من شهر محرم الحرام في "نوفل لوشاتو" الليلة الأولى التي كان الإيرانيون يرددون شعار "الله أكبر" على أسطح المنازل. وفي تلك الليلة نفسها، اتصل شخص من طهران وقال: "سأضع الهاتف بجانب النافذة حتى تتمكن من سماع صوت الناس وهم يهتفون "الله أكبر" ممزوجًا بإطلاق الأعيرة النارية.

سجلت الصوت وأخذته إلى الإمام الخميني (قدس). وكان الإمام واقفاً في الحجرة يصلي ومسبحته في يده ويؤدي قراءة زيارة عاشوراء. وفي الوقت الذي لم نكن ملتفتين لمسائل شهر محرم الحرام، كان الإمام يقرأ زيارة عاشوراء في أرض ربما كانت تقام فيها لأول مرة".

 

كيفية قراءة زيارة عاشوراء

يقول حجة الإسلام والمسلمين "المحلاتي":

"عندما كان السيد الإمام (رضوان الله عليه) يزور زيارة عاشوراء غالبا كان يقرأ اللعن والسلام مئة مرة وهو في حالة المشي، كما أنه كان يستمر في قراءة زيارة عاشوراء من أول العشرة إلى أربعين يوما".

 

زيارة عاشوراء في عشرة محرم الحرام

يقول حجة الإسلام والمسلمين "سيد علي أكبر محتشمي":

"الكثير من الأشخاص عندما يكونون تحت ظروف خاصة يتغير وضعهم وبرامجهم، ولكن السيد الإمام (رضوان الله عليه) في كل هذه الأوضاع لم يتغير برنامجه، مثلا السيد الإمام دائما كان في العشرة الأولى من محرم يقرأ زيارة عاشوراء.

فطوال الأربعة عشر عاما التي قضاها في النجف الأشرف كان الإمام في كل سنة في العشرة الأولى من المحرم في الساعة التاسعة صباحا يذهب إلى حرم أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ويقرأ زيارة أمين الله وزيارة عاشوراء، وهذا الأمر كان يستمر إلى اليوم الثامن من المحرم. وبعد هذا كان الإمام يتشرف إلى زيارة كربلاء ويطبق نفس البرنامج في حرم الإمام الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام).

وعندما كان الإمام في باريس في سنة 57 هجري شمسي، كان أحد الأخوان يأتي في كل يوم في الساعة التاسعة ويقوم بإيصال الأخبار والتقارير إلى سيد الإمام (رضوان الله عليه)، وفي أحد الأيام على طبق العادة جئت في الساعة التاسعة ودخلت البيت فرأيت السيد الإمام مشغول بزيارة عاشوراء ـ حيث كان اليوم الأول من المحرم ـ وبعدما عرضت عليه الأخبار والتقارير، قال لي السيد الإمام:

سوف يتغير البرنامج من الغد، وأرجوا أن لا يأتي في الساعة التاسعة أحد لعرض الأخبار والتقارير، فليكن ذلك إما قبل زيارة عاشوراء أو بعدها".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة