الخارجون منها أكثر من الداخلين إليها؛ انها جامعة السوربون في باريس حيث خير كثير من طلبتها الالتحاق بالمظاهرة. بعض الاساتذة ايضاً نزلوا الى الشارع، اعطوا درساً اخر، لمتلق جديد هذه المرة، هو الكيان.
وقالت مارين ديفان وهي استاذة في جامعة السوربون: "لايزال الاسرائيليون يرتكبون الاخطاء ومزيداً من التوسع في غزة وسوريا ولبنان، وخروجنا هذا يتماشى مع الدعوة للاضراب العالمي رداً على الامبريالية الداعمة لجرائم اسرائيل".
اضراب يستجيب لدعوة القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين تُوّج بمظاهرات حاشدة في باريس بمشاركة مسؤولين وتأطير من المعارضة ومن منظمات حقوقية.
وقال أندرياس بيلارتس وهو مستشار محلي فرنسي:"استجابة لدعوة الفلسطينيين نجتمع هنا، اليسار دائماً في الشارع للاحتجاج على استمرار الحرب في غزة وخروقات اسرائيل في لبنان ومشاريعها الاستطانية في الضفة؛ إنها تمارس اجراما متسلسلا".
ويرفض المتظاهرون غطرسة الكيان الصهيوني واستمراره في القتل متجاوزاً كل القوانين ودون حسيب او رقيب وللضغط لايقاف الحرب المفروضة على الشعب الفلسطيني.
وقال باتريك لوغون وهو طالب فرنسي: "هذا الصمت الدولي مخزي للغاية، بات كل العالم يعرف طبيعة اسرائيل ووحشيتها، عندما أكون بمفردي اشعر بالخجل من نفسي واتساءل لماذا كل هذا الخوف من قول الحقيقة ومن أن تقوم الدول بايقاف آلة القتل يجب فعل ذلك في اسرع وقت".
وعلى المستوى الشعبي باتت وتيرة التغيير ملموسة حيث يزداد انصار القضية الفلسطينية يومياً في اوروبا وهو وجه آخر من وجوه انتصار أعدل القضايا الانسانية في العالم.