البث المباشر

الشعوب تنتفض في يوم القدس .. مظاهرات تفضح خيانة الأنظمة

الأحد 30 مارس 2025 - 12:56 بتوقيت طهران
الشعوب تنتفض في يوم القدس .. مظاهرات تفضح خيانة الأنظمة

خرجت تظاهرات في العديد من العواصم العربية والأجنبية، ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى تحرير القدس وفلسطين، كما تم عرض الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ففي لحظة فارقة من الوعي الجمعي العربي، شهدت العاصمتان التونسية واليمنية مظاهرات جماهيرية واسعة بمناسبة يوم القدس العالمي، حيث خرجت حشود ضخمة تهتف للمقاومة الفلسطينية وتندد بالاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية.

رغم محاولات التضييق السياسي والتطبيع الرسمي، خرج الآلاف من التونسيين في مسيرة ليلية ضخمة وسط العاصمة تونس إحياءً ليوم القدس العالمي، لم تكن هذه التظاهرات مجرد تعبير عن التضامن مع غزة، بل تحولت إلى ساحة سياسية وشعبية فضحت خنوع الأنظمة العربية وارتباط بعضها المباشر بتحالفات مع واشنطن وتل أبيب.

المتظاهرون حملوا أعلام فلسطين وتونس ولبنان، وصور لرموز المقاومة من حركة حماس وحزب الله، مما يعكس تنامي وحدة محور المقاومة في الوعي الشعبي التونسي.

الشعارات التي ترددت كانت لافتة، مثل "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"سيدكم السنوار يا حكام العار"، مما يعكس تحميلًا صريحًا للأنظمة العربية مسؤولية الدم الفلسطيني.

على الطرف الآخر، خرج عشرات الآلاف من اليمنيين إلى ميدان السبعين في صنعاء تلبية لدعوة زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي.

الهتافات اليمنية كانت واضحة، مثل "إسرائيل هي السرطان .. أمريكا أكبر شيطان"، مما يعكس عمق الارتباط الوجداني بين الشعب اليمني المحاصر والمقاومة الفلسطينية.

يوم القدس العالمي، الذي أطلقه الإمام الخميني "رض" عام 1979، أصبح ثابتاً مقاوماً في وجدان الشعوب، يعلو فيه صوت الجماهير فوق صمت الحكومات.

ما كشفت عنه مظاهرات تونس وصنعاء ليس مجرد حالة تضامن عابرة، بل تعبير صريح عن انقسام خطير في العالم العربي بين شعوب تتوق إلى التحرير وأنظمة غارقة في التبعية.

تزامنت هذه التظاهرات مع تصاعد جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وسط صمت رسمي عربي وتواطؤ دولي. بينما تُقمع التظاهرات في بعض الدول، تخرج شعوب كاليمنيين والتونسيين متحدية الصعاب لتقول كلمتها.

يوم القدس لهذا العام لم يكن تقليدياً، بل كان صوتاً شعبياً مدوياً في وجه الاحتلال والتطبيع. مظاهرات تونس واليمن كشفت أن قضية فلسطين لا تزال حية في قلوب الشعوب، وأن الزمن لم يفلح في خنق هذا النبض المقاوم. أمام صمت العواصم، تتكلم الجماهير. وأمام خنوع الحكومات، ترفع الشعوب راية القدس والمقاومة.

وفي ايرلندا أقيمت مراسم يوم القدس العالمي في المركز الإسلامي لأهل البيت، بحضور القائم بأعمال السفارة الإيرانية في دبلن وجمع من النشطاء والشخصيات الثقافية ومناصري القضية الفلسطينية.

كما شدد المشاركون على ضرورة مواجهة جرائم الكيان الصهيوني وتجنب أي تطبيع للإرهاب والعنف الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

تأتي هذه العمليات في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بما في ذلك الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهدم المنازل، واعتقال الفلسطينيين. وقد أدت هذه العمليات إلى تصاعد التوترات في المنطقة، مما استدعى ردود فعل دولية تدعو إلى ضبط النفس.

تظل قضية القدس وفلسطين محور اهتمام شعوب العالم، حيث تعكس تظاهرات يوم القدس العالمي التزام المجتمع الدولي بدعم حقوق الفلسطينيين. في الوقت نفسه، تستمر عمليات المقاومة كوسيلة للتعبير عن رفض الاحتلال والسعي نحو تحقيق العدالة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة