وشنت طائرات الاحتلال غارات واسعة على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، في استئناف شامل لحرب الإبادة الجماعية التي لم تتوقف منذ 18 شهراً، ما أدى إلى أكثر من 170 شهيداً منهم أكثر من 90 في خانيونس وحدها.

هذه الغارات تأتي في إطار استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، التي لم تتوقف منذ 18 شهرًا، وأسفرت عن أكثر من 170 شهيدًا، بينهم أكثر من 90 في مدينة خانيونس وحدها.

طائرات الاحتلال شنت هجمات مفاجئة على مناطق متعددة من القطاع، بما في ذلك رفح وخانيونس وغزة وشمال غزة، مستخدمةً أكثر من 100 طائرة حربية في الهجوم. ووفقًا لمصادر طبية، تم تسجيل عشرات الشهداء والإصابات نتيجة العدوان الواسع.

في بيان له، أكد جيش الاحتلال أنه بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تم شن هجوم واسع على أهداف في أنحاء قطاع غزة، مما يعكس إصرار الاحتلال على انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت من الالتزام ببنوده.

محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، أشار إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجه الطواقم في العمل نتيجة استهداف أكثر من هدف في نفس التوقيت. كما أفادت مصادر محلية بارتقاء شهداء وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.

من بين الضحايا، تم تسجيل 8 شهداء، بينهم 5 أطفال، و50 جريحًا في مستشفى المعمداني في مدينة غزة. كما استهدفت الغارات منزل الدكتور أيمن أبو طير، مدير قسم التغذية في مجمع ناصر الطبي، مما أسفر عن انتشال 10 شهداء من تحت ركام المنزل.

كما تعرضت عائلة أبو ماضي في خان يونس لقصف مباشر، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين. واستمر القصف ليشمل مخيم غيث غرب خان يونس، حيث سقط عدد من الشهداء بين النازحين.

وفي دير البلح، استقبل مستشفى شهداء الأقصى 17 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، نتيجة الاستهدافات على المنطقة الوسطى. وأعلنت وزارة الداخلية في غزة أنها تتابع التطورات الميدانية الناجمة عن القصف الإسرائيلي الذي طال معظم محافظات القطاع.

في سياق متصل، تواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدة نقاط، بما في ذلك بلدة عناتا وقرية النبي صالح، مع إلقاء حجارة من قبل الشبان الفلسطينيين.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة عناتا بالقدس، وقرية النبي صالح وشقبا برام الله، وبلدة الزاوية بمحافظة سلفيت، وتخلل جميع هذه المواجهات إلقاء حجارة.

وفي جنين التي تشهد عدوانا واسعا منذ 56 يوما، اندلعت مواجهات في المدينة والمخيم وتخللها إلقاء حجارة، إضافة إلى مواجهات أخرى في مدينة طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس والتي تشهد أيضا عدوانا واسعا منذ 50 يوما.

وامتدت المواجهات إلى أودلا وبيت فوريك في نابلس، والولجة والخضر في بيت لحم، ومخيمي الفوار والعروب وبلدة سعير في الخليل.

على صعيد اخر اعلنت القوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذها لعملية استهداف جديدة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" ومدمرة حربية أمريكية، وذلك للمرة الثالثة منذ بدء العدوان الأمريكي في 15 مارس الجاري.

وأكدت القوات المسلحة أنها استهدفت حاملة الطائرات بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، بالإضافة إلى استهداف مدمرة أمريكية بصاروخ مجنح وأربع طائرات مسيرة.

وأشارت إلى أن هذا الاستهداف يأتي بعد 48 ساعة من الهجمات السابقة، مما أدى إلى إرباك القوات الأمريكية ودفعها للتراجع نحو شمال البحر الأحمر، كما تم إفشال هجوم جوي كان يُخطط له ضد البلاد.

وأوضحت القوات المسلحة أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على العدوان الأمريكي المستمر على اليمن، وتزامنت مع ذكرى غزوة بدر الكبرى، في إشارة إلى استمرار مسيرة المقاومة ضد الطغيان.