وذكرت مصادر فلسطينية أن المقاومة خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى تفجير عبوات ناسفة، حيث تم توثيق 15 عملية ضد أهداف إسرائيلية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، شملت مواجهات وإلقاء حجارة ومظاهرات تنديداً بالعدوان الإسرائيلي.
في جنين، اندلعت مواجهات في عرابة، بينما شهدت نابلس اشتباكات في عدة مناطق، مما أدى إلى تضرر مركبة لمستوطنين. كما شهدت بيت لحم والخليل مواجهات مماثلة، أسفرت عن مقتل إسرائيلي وجرح اثنين من الجنود.
وفي حادث منفصل، أصيب مستوطن بجروح جراء إطلاق نار استهدف سيارته قرب مستوطنة "أريئيل" شمال الضفة الغربية، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات تمشيط في المنطقة بحثاً عن المنفذ.
كما وتصاعدت عمليات هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين من قبل آليات الاحتلال، حيث قامت بهدم ما يزيد عن 100 منزل ومنشأة بشكل كلي وجزئي في مخيم جنين.
ويعيش المخيم في ظروف إنسانية صعبة وانقطاع للمياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للنساء والأطفال، وتوقف للمدارس والخدمات الصحية في المخيم.
كما شنت قوات الاحتلال، ليلة الخميس، حملة اعتقالات في مدينة الخليل طالت عدداً من الأسرى المحررين، بينهم عبد الهادي ابو خلف وجواد الجعبري وبلال ابو اميلة وضرار ابو منشار وعلي دوفش وفتحي الجولاني وايمن الجنيدي وقيدار غيث وعبد العظيم النتشة وعلاء الجعفبري.
وأصيبت مواطنة بقنبلة صوت، ومواطنون آخرون بالاختناق الليلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين “مقام يوسف” شرق نابلس.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس عميد أحمد، إن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة لامرأة (45 عاما) بقنبلة صوت في القدم، وثلاث حالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال لمقام يوسف.
واقتحمت عددٌ من سيارات الاحتلال العسكرية معززة بجرافة، المنطقة الشرقية، من حواحز حوارة وعورتا وبيت فوريك، لتأمين اقتحام المستعمرين لمقام يوسف، وسط إغلاق لعدد من الطرق بالسواتر الترابية وإطلاق كثيف لقنابل الغاز السام.
يأتي هذا التصعيد في ظل العدوان المستمر على اهالي غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينياً وإصابة حوالي 7000 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال 14,500 شخص.